قلق أممي من استخدام داعش المدنيين كدروع بشرية في الموصل

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

23:14 04 نوفمبر 2016

قال "استيفان دوغريك" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن تنظيم داعش واصل خلال الأيام القليلة الماضية نقل السكان المدنيين في محيط الموصل بالقوة، محذرا من إمكانية استخدامهم كـ"دروع بشرية" في معركة تحرير المدينة.
 

وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الجمعة، أنه "تم إبلاغ مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (لم يذكر من أبلغها) يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أن أكثر من 1700 مدني نقلوا بالقوة على متن شاحنات إلى تلعفر والموصل".
 

وتابع دوغريك "تم إبلاغ مفوضية حقوق الإنسان اليوم بأن شاحنات مليئة بحوالي 1600 من المدنيين، نقلوا من حمام العليل (جنوب الموصل) إلى مدينة تلعفر (غرب)".
 

"وأمس الأول الأربعاء تم نقل 150عائلة أخرى من حمام العليل إلى مدينة الموصل"، وفق المسؤول نفسه.

وأشار دوغريك إلى أنه "قيل لبعض هذه العائلات أنه قد يتم نقلها إلى سوريا".
 

وفي هذا الصدد، أردف قائلاً "نحن قلقون للغاية إزاء إمكانية قيام داعش باستخدام هذه الأسر لحماية نفسه من الغارات الجوية".
 

ولفت المتحدث الأممي إلى تلقيهم تقارير تفيد بقيام داعش باحتجاز حوالي 400 امرأة من المجتمعات الكردية والإيزيدية أو الشيعة في تلعفر، منذ 17 أكتوبر الماضي.
 

وأشار إلى أن بعض التقارير تفيد أيضاً "باستخدام داعش لأطفال تحت سن التاسعة أو العاشرة كمقاتلين في الموصل". 
 

ونقل المسؤول الأممي عن متحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان في جنيف، قولها إن المفوضية "تلقت اليوم الجمعة، تقارير عن عمليات قتل جماعي، حيث أفيد بأن داعش قتل حوالي 50 من مقاتليه في قاعدة الغزلاني العسكرية بمدينة الموصل بسبب فرارهم المزعوم".
 

وأشارت المتحدثة، وفق دوغريك، إلى أن "هناك تقارير أخرى موثوق بها، تفيد بأن 180 شخصا قتلوا يوم الأربعاء الماضي، في بلدة كوجالي شرقي الموصل، كما قتل حوالي 200 شخص آخر في مدينة الموصل".
 

ولفتت الى أن "المفوضية تحاول التحقق من تفاصيل تلك العمليات". 
 

وفي السياق نفسه، جدد دوغريك "ضرورة التزام الحكومة العراقية وحلفائها بأن جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك التفتيش الأمني للناس، يجب أن تنفذ وفقا للقانون الإنساني الدولي".
 

وخلال الأيام القليلة الماضية، استعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل، التي يسيطر عليها "داعش" منذ صيف عام 2014، وتمكنت من دخول المدينة من الناحية الشرقية.
 

وبإسناد جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، تتواصل منذ السابع عشر من الشهر الماضي عملية عسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش"، بمشاركة 45 ألفاً من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية)، وحرس نينوى (سني)، إضافة إلى "البيشمركة"، وهي قوات إقليم شمال العراق.

اعلان