ترامب رئيسا لأمريكا.. العرب في ورطة
كثيرة هي القضايا العربية العالقة التي تعوّل على الرئيس الأمريكي ساكن البيت الأبيض الجديد، فمن سوريا إلى اليمن والعراق وليبيا وفلسطين وصولاً للقضايا الشائكة مع إيران والملف النووي والعلاقات الروسية والتركية والخليجية، يترقب صناع القرار العربي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية مع الرئيس السبعيني الجديد دونالد ترامب.
فوز ترامب بمثابة ضربة موجعة نزلت كالصاعقة على غالبية صناع القرار العربي، خاصة من هم متورطون في حروب سوريا واليمن وليبيا. بحسب مراقبين.
فالمنطقة العربية والتي تشتعل بالعديد من القضايا، ويأتي على رأسها الجماعات الإرهابية التي باتت تحديًا واضحًا، أمام الدول، فضلاً عن الكثير من القضايا السياسية المتأزمة في المنطقة العربية، يتساءل كثيرون عن مدى تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع تلك القضايا؟ وما تأثير سياسة ترامب الجديدة في سوريا والعراق واليمن وليبيا؟.
ولم يتوقف ترامب منذ بدء حملته الانتخابية عن إطلاق التهديدات والتلويح بمعاقبة الدول العربية وخاصة الخليجية في حال عدم تطبيق تلك الدول لما تمليه أمريكا من قرارات تخدم سياستها في المنطقة في العديد من الملفات، فالمرشح الجمهوري تحدث عن علاقة وطيدة مع روسيا، وأيضا عن تدخله عسكريا بشكل أكبر في العراق وسوريا وليبيا، وحديثه وإصراره على معاقبة السعودية ماليا على أحداث 11 من سبتمبر، بموجب قانون جاستا الأمريكي، وأيضًا تنبؤه بزوال السعودية في حال تخلي أمريكا عن دعمها.
ترامب
النظرة التشاؤمية بعد فوز ترامب لا تقتصر على الدول العربية واللاجئين السوريين والذي وصفهم ترامب من قبل بأنهم جيش من الإرهابيين فقط، بل تتعداها لغيرها من الملفات مع إيران وتركيا والأكراد.
المحلل السياسي السوري عمر الحبال قال: إن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب شخصية تمثل رجل الكاوبوي الأرعن، حصل على ثروته بالأساس من إدارة وامتلاك شركات ونواد للقمار، فهو مقامر بطبعه، وهذه الصفة يتميز بها باستخدام الخداع للحصول على أكبر المكاسب. إضافة إلى أنه لا يستمع إلى نصائح مستشاريه، ولا يمكن أن يغير من طباعه تلك، خاصة وأن عمره بلغ السبعين.
وأوضح السياسي السوري لـ"مصر العربية" أنَّ ترامب سيصطدم مع مراكز القوى المؤثرة بالقرارات السياسية من الكونجرس والمخابرات المركزية والبنتاجون. وفي نفس الوقت فإن أمريكا دولة مؤسسات ولابد للرئيس أن يمتثل إليها وعليه أن يجد صيغة متوازنة عبرها لتمرير قراراته، رغم تمتعه بصلاحيات واسعة مثل إعلان ودخول الحرب دون حاجة لطلب موافقة أي جهة في الإدارة ويستطيع فقط إعلام الكونجرس وتقديم مبرر لإعلانها خلال شهر من إعلانها.
وتابع: "ترامب الذي أعلن عن نجاحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل قليل كان خلال حملته الانتخابية تقدم بكثير من التصريحات الانتخابية المتشددة العنصرية ضد العرب والمسلمين، كما هدد دولا كثيرة أيضاً مثل المكسيك والصين، ومن التصريحات السلبية التي تخص الشعب السوري وثورته هو إعجابه بمجرم الحرب بوتين الذي يغزو سوريا ويريد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليها، لكن هذا سيصطدم مع حلفائه الأوربيين في هذا الموضوع. في المقابل أعلن أنه ضد الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني الذي تم التوقيع عليه عبر دول 5+1، لكن هذا يتناقض مع حلفائه الأوربيين كما يتناقض مع إمكانية تعاونه مع بوتين الذي هو حليف إيران في سوريا.
هذا التخبط في الوعود الانتخابية وتضاربها، الكلام لا يزال على لسان الحبال، والذي أكد أنه بسبب جهله بالسياسة، قائلا: "هو يجهل تقدير الأرباح والخسائر من وراء قراراته المستقبلية في السياسة الخارجية، لافتا إلى أن ترامب لن ننسى له تهديده لدول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ومطالبتها بأموال طائلة.
وأكد أنه بلا شك يتمتع بعد هذه الانتخابات بأغلبية لحزبه في مجلس الشيوخ ومجلس النواب كان يفتقدها عدة رؤساء جمهورية قبله، وفي نفس الوقت حدثت مشاكل له مع حزبه عندما ترشح وكان هناك عدد كبير من الشخصيات ضد ترشيحه ولم يدعموه في حملته الانتخابية. لذلك علينا الانتظار لبداية العام الجديد ليتسلم منصبه وبعدها بشهرين أو ستتحدد ملامح سياسته الخارجية.
عناصر لتنظيم داعش
في حين رأى الدكتور مصطفى السعداوي الخبير القانوني والمهتم بالعلاقات الدولية، أن فوز ترامب برئاسة أمريكا كارثة بكل المقاييس، فأفكاره "الشاذة" سيدفع ثمنها الجميع العرب أولا، والغرب ثانيا.
وأوضح السعداوي لـ"مصر العربية" أن اللاجئين السوريين سيدفعون الثمن غاليا، سيزيد وجود الجمهوريين من معاناتهم، فهو من وصفهم بالجيش الإرهابي، وأعلن دعمه لنظام الأسد.
وتابع أن تنفيذ ترامب لأفكاره سيحدث كوارث سياسية جمة، قائلا: "من هنا تبدأ شرارة الحرب العالمية الثالثة.
وأشار إلى أن العرب في ورطة، فالساكن الجديد للبيت الأبيض أعلن عدائهم قبل أن يأتي، قائلا: "العنف الترامبي سيصنع المزيد من الأزمات.
وفاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدة، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين خلفا للديمقراطي باراك أوباما.
وخالف ترامب كل التوقعات وحصل على أكثر من 276 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية.
وفاز ترامب في ولايات بنسلفانيا وأريزونا وجورجيا ويسكنسن وأيوا وفلوريدا ونورث كارولينا ويوتاه وأيداهو وأوهايو وكنتاكي وإنديانا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الجنوبية ومسيسيبي وتينيسي وألاباما ووايومينغ وتكساس وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية ونبراسكا وأركنساس ومونتانا.
حسن روحاني رئيس إيران
بينما فازت كلينتون في ولاية فيرجينيا وماساشوستس وميريلاند ونيوجيرسي وديلاوير ورود آيلاند و إلينوي ونيويورك وكونكتيكت وكاليفورنيا.
في حين نالت منافسته كلينتون 218 صوتا بعد إعلان النتائج الرسمية في ولايات الشرق والوسط الأمريكي.
وفاز ترامب في ولايات بنسلفانيا وجورجيا ويسكنسن وأيوا وفلوريدا ونورث كارولينا ويوتاه وأيداهو وأوهايو وكنتاكي وإنديانا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الجنوبية ومسيسيبي وتينيسي وألاباما ووايومينغ وتكساس وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية ونبراسكا وأركنساس ومونتانا.
بينما فازت كلينتون في نيفادا ولاية فيرجينيا وماساشوستس وميريلاند ونيوجيرسي وديلاوير ورود آيلاند و إلينوي ونيويورك وكونكتيكت وكاليفورنيا.
وكانت ولاية نورث كارولاينا قد مددت التصويت في عدد من الدوائر، لكن ولاية كولورادو رفضت مسعى ديمقراطي لإبقاء مراكز الاقتراع مفتوحة لوقت أطول بعدما شهدت الولايتان مشاكل تتعلق بأنظمة التصويت الإلكتروني.
وظهرت نتائج أولية تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترمب على منافسته الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكي هيلاري كلينتون، في أصوات المجمع الانتخابي الذي يحتاج أي منهما إلى 270 من أصواته الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بالمنصب.إذ حصد ترامب حتى الآن على 264 من أصوات المجمع الانتخابي، في حين نالت منافسته كلينتون 215 صوتا بعد إعلان النتائج الأولية.
وفاز المرشح الجمهوري في ولايات ألاباما (9 أصوات)، وإنديانا (11)، و كينتاكي (8)، ومسيسيبي (6)، وأوكلاهوما (7)، وكارولينا الجنوبية (9)، وتنيسي (11)، وويست فيرجينيا (5)، واركنساس (6)، وكنساس (6)، بنسلفانيا (20).
بالإضافة إلى لويزيانا (8 أصوات)، ونبراسكا (4)، وداكوتا الجنوبية (3)، وداكوتا الشمالية (3)، ووايومنغ (3)، ومونتانا (3)، وميسوري (10)، واوهايو(18)، وكارولينا الشمالية (15)، وآيداهو (4)، وايوا (6)، وجورجيا (16)، وفلوريدا (29)، ويوتاه (6)، وتكساس (38).بينما فازت كلينتون في ولايات كونيكتيكوت (7 أصوات)، ديلاوير (3)، إلينويز (20)، ميريلاند (10)، ماساتشوستس (11)، نيوجيرسي (14)، رود آيلاند (4)، فيرمونت (3)، نيويورك (29)، نيومكسيكو (5)، كاليفورنيا (55)، ولاية واشنطن (12)، اوريغون (7)، و كلورادو (9).
فضلاً عن هاوي التي حصلت فيها على (4)، ونيفادا (6)، فيرجينيا (13) وواشنطن العاصمة (3).
والانتخابات الرئاسية الأمريكية هي عملية غير مباشرة، فكل ولاية لها حصة من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتاً.
ويصوت الناخبون للمرشح المفضل لهم، والمرشح الفائز بأصوات الناخبين يحصل على كل أصوات الولاية في المجمع الانتخابي.
ولكي يفوز مرشح بالرئاسة عليه أن يحصد 270 صوتا (النصف +1) من أصوات المجمع الانتخابي.
وكان الناخبون بدأوا بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، صباح الثلاثاء، لانتخاب الساكن الجديد للبيت الأبيض وكذلك لتجديد مقاعد في الكونجرس وفي عدة عمليات استفتاء محلية.
شاهد فيديو: من هو ترامب