العراق يتطلع لاستمرار الدعم الأمريكي بمواجهة الإرهاب بعد فوز "ترامب"
قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتطلع إلى استمرار دعم واشنطن لها في مواجهة الإرهاب، بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأوضح العبادي في رسالة تهئنة لترامب، إن العراق في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب.
وأضاف العبادي، في بيان له تضمن الرسالة: "نتطلع إلى استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب الذي لا يهدد بلدنا فحسب، بل العالم أجمع".
وفي وقت سابق اليوم، أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن أملها بأن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية "دافعاً قوياً" لتعزيز مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة.
وقال أحمد جمال المتحدث باسم الوزارة في بيان رسمي إن "وزارة الخارجية تعبر عن أملها أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية دافعاً قوياً لتعزيز مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالخصوص في مجال مكافحة الارهاب والتطرف".
بدوره، قال عبد الباري زيباري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، الأربعاء، إن العراق يتطلع إلى توسيع التعاون السياسي والأمني مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض.
وأضاف زيباري لـ"الأناضول"، إنه "من فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يتطلع العراق إلى مزيد من توسيع العلاقات في الجانب السياسي، إضافة إلى تصاعد وتيرة التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب وخصوصا المعارك الجارية في مدينة الموصل (شمال)".
وفاز المرشح الجمهوري، ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، بحسب نتائج أولية لانتخابات الثلاثاء.
يشار إلى أنه في 17 أكتوبر الأول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب "البيشمركة"، وبغطاء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وأكد الجيش الأمريكي مرارا أن عناصره لا تشارك في المعارك البرية بالعراق، فيما يقول إن عددا من خبرائه العسكريين ومقاتلي قواته الخاصة يرافقون القوات العراقية أثناء عملياتهم للقيام بمهام تدريبية.
ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين المكلفين بتدريب وتأهيل القوات العراقية وتقديم الدعم اللوجستي، إلى جانب عناصر القوات الخاصة الأمريكية هناك، 5 آلاف و262 عسكريا، حسب وزارة الدفاع الأمريكية.