الأونروا" تعلن مقتل أحد موظفيها في غارة جوية على سوريا
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، مقتل أحد موظفيها في سوريا، في غارة جوية ضربت مخيم للاجئين الفلسطينيين بمنطقة "خان الشيح" جنوب غربي ريف دمشق.
وقالت الأونروا، في بيان صحفي اليوم الإثنين "قتل موظف الهيئة في سوريا حسين علي محسن (52 عامًا)، وعمه أحمد محمود محسن (77 عامًا)، في غارة جوية ضربت مسجدًا أثناء صلاة الفجر، أمس الأحد، في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في خان الشيح في الجنوب الغربي من ريف دمشق، ما تسبب في إصابة 12 شخصا على الأقل".
وحثت الأونروا "جميع الجهات المسلحة، إلى احترام حرمة مباني الأونروا وفقًا للقانون الدولي، وعدم استهداف مدارسها والامتناع عن القتال في محيطها".
وأعربت الأونروا عن "إدانتها الشديدة لمقتل الموظف الأممي الذي شغل مناصب عديدة بها طيلة 24 عامًا، كقائد فريق المشتريات وإدارة النقل والإمداد، وآخرها منصب كاتب في المركز الصحي للوكالة في مخيم خان الشيح".
كما دعت الأونروا "جميع المشاركين في الأعمال العدائية إلى التقيد الدقيق بالتزاماتها بالقانون الدولي وحماية المدنيين".
و"ارتفع عدد موظفي الأونروا الذين قتلوا منذ بداية النزاع في سوريا، إلى 20 شخصًا، إضافة إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين"، بحسب البيان.
وعلى صعيد إيصال المساعدات الإنسانية، أعربت الأونروا عن قلقها البالغ "من نقص المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيم خان الشيح منذ عام 2013، لا سيما الأدوية للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والأطفال".
ودعت المنظمة الأممية في هذا الصدد، "جميع الأطراف للسماح لمن يرغب من المدنيين في مغادرة المنطقة بأمان".
وأشارت الأونروا إلى أن "تصاعد العنف، حرم الطلاب من حصولهم على التعليم، فيما تسببت الغارة الجوية في تضرر مدرستين للأونروا وإغلاق جميع مدارسها الأربعة في المخيم، لينخفض معدل التحاق 1262 طالبًا تم تسجيلهم في سبتمبر الماضي إلى النصف".
وشهد مخيم خان الشيح الذي يقطنه حوالي 8 آلاف لاجئ فلسطيني، تكثيف النزاع المسلح منذ 17 مايو الماضي، حيث قتل نحو 34 لاجئ فلسطيني بخلاف المصابين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب البيان.