القوات العراقية تنسحب للمرة الثانية من حي القادسية شرق الموصل

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

19:54 14 نوفمبر 2016

أفاد ضابط عراقي بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية انسحبت، اليوم الإثنين، للمرة الثانية من حي القادسية شرقي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد ساعات قليلة من اقتحامه.

وكانت هذه القوات تمكنت يوم 11 نوفمبر الحالي من اقتحام حي القادسية، ثم انسحبت في اليوم التالي؛ بعد أن استهدف تنظيم "داعش" مواقعها بصهاريج مفخخة، ثم أعادت، أمس، اقتحام الحي، وبالفعل توغلت داخله لساعات.

 

وقال النقيب في قوات "الرد السريع" (تابعة لوزارة الداخلية)، مصطفى عبد الزهرة، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "داعش شن نحو خمس هجمات انتحارية بعجلات (سيارات) مفخخة على مواقع لقوات جهاز مكافحة الإرهاب"، وهي قوات عراقية خاصة درتها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبالتزامن مع هذه الهجمات المفخخة، يضيف المصدر، "شن داعش قصفا بقذائف الهاون من عيار 120 ملم، وأطلق النار من أسلحة متوسطة؛ مما أجبر القوات العراقية على الانسحاب نحو حي الزهراء (صدام سابقا)؛ لإعادة ترتيب صفوفها".

 

ويخوض "داعش" حرب شوارع ضد القوات العراقية في الموصل، يعتمد فيها على هجمات انتحارية وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وبراميل متفجرة وأعداد كبيرة من القناصة؛ وهو ما يبطء تقدم القوات العراقية، رغم إعلانها تحرير عشرات البلدات والقرى من قبضة التنظيم.

 

وعقب انسحاب قوات جهاز مكافحة الإرهاب من حي القادسية بالموصل (ذات الأغلبية السنية)، أحرق "داعش" 5 منازل سكنية في الحي؛ بدعوى تعاون ساكنيها مع القوات العراقية.

 

ومفضلا عدم نشر اسمه خوفا على حياته من التنظم، قال أحد سكان الحي لوكالة الأناضول إنه "بعد انسحاب القوات (العراقية)، اقتحم عناصر من داعش 5 منازل، ونقلوا أثاثها ومحتوياتها إلى جهة غير معلومة، ثم أضرموا النيران في هذه المنازل بعد أن كان ساكنوها قد فروا منها".

 

وختم المصدر بأن "داعش اعتقل عددا من شباب المنطقة، ثم أطلق سراحهم بعد أن حقق معهم مسلحو التنظيم يحتشدون في المنطقة، ويجبرون العائلات على المغادرة؛ لتفخيخ المنازل، فيما يتخذون أسطح الأبنية كمواقع لإطلاق النار". 

اعلان