في حوار لـ"مصر العربية"..
بالفيديو| مشير المصري: المصالحة خيارنا.. وعباس يتخابر مع الكيان

أكد القيادي البارز في حركة حماس مشير المصري لـ"مصر العربية" أن حركته على يقين بأن العلاقات مع القاهرة تسير نحو التطور الإيجابي خاصة في ظل التطورات الأخيرة من قبل القاهرة تجاه قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح" target="_blank">معبر رفح البري جنوب القطاع المحاصر بشكل متكرر وصولاً لرفع الحصار عن القطاع.
وأشار المصري إلى أن حماس ستستخدم كل الوسائل لإجبار دولة الكيان على رفع الحصار الظالم، لافتاً في الوقت ذاته أن حماس لا تدعو للحرب لكنها ستدافع بكل قوة عن شعبها إذا ما فرضت عليها.
"مصر العربية" تحاور القيادي البارز في حركة حماس مشير المصري وتطرح عليه عدة ملفات ساخنة تتعلق بالعلاقة مع القاهرة، والحصار المستمر على غزة، والتهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على القطاع..
وإلى نص الحوار..
هل هناك تقارب مع القاهرة في ظل فتح معبر رفح" target="_blank">معبر رفح بشكل متكرر من قبل السلطات المصرية وزيارة وفود فلسطينية للقاهرة؟
إننا معنيون بتطوير العلاقة مع القاهرة وترميمها بشكل إيجابي ونعتقد أن الحراك ينم عن مواقف إيجابية من قبل مصر اتجاه قطاع غزة, ونرحب بذلك وندفع بعجلة الساعيين إلى إنهاء هذا الحصار قدماً, متمنيين بالتأكيد دوما لمصر الأمن والاستقرار, وأن دوماً تنحاز إلى أصالتها, وعروبتها كما عهدناها من خلال انحيازها للقضية الفلسطينية, والعمل على إنهاء هذا الحصار من خلال فتح معبر رفح" target="_blank">معبر رفح بشكل مستمر دون إغلاق, وأن يكون هناك تبادل تجاري.
ما رسالة حماس للقاهرة في ظل هذا الإشارات الإيجابية منها تجاه غزة, وتغير الكثير من المواقف؟
نرحب بكل الخطوات الإيجابية القادمة من القاهرة تجاه قطاع غزة, أعتقد أن هذا الموقف يعبر عن أصالة الموقف المصري المنحاز للقضية المركزية, والى شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة, وأعتقد أن إنهاء هذا الحصار من الجهة المصرية ضرورة وواجب وطني وقومي وإنساني وأخلاقي, ونحن بانتظار خطوات إيجابية تترجم الأقوال على أرض الواقع من خلال فتح معبر رفح" target="_blank">معبر رفح وإنهاء الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني.
قادة الاحتلال على الدوام يطلقون تهديدات ضد قطاع غزة, هل تتوقعون عدواناً ضد القطاع؟
لا شك أن العدو الصهيوني يمارس لغة التهديد, والوعيد ضد غزة ويجري مناورات عسكرية مؤخرا في غلاف غزة, نحن كمقاومة على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبنا الفلسطيني, ونعتقد أن أي عدوان سيشكل حماقة وسيدفع العدو الصهيوني ثمنها باهظًا, ونحن لسنا في وارد حرب جديدة, ولكن إذا فرضت علينا سندافع عن شعبنا بكل ما نملك من قوة وسيدفع العدو الصهيوني ثمن الجرائم كبيرا بإذن الله.
الاحتلال يواصل فرض الحصار على غزة.. كيف تبدو الخيارات الفلسطينية لمواجهة ذلك؟
العدو الصهيوني يمارس تشديد الخناق والحصار على شعبنا الفلسطيني ظنا بأن هذا الحصار يفرض شروط الاستسلام والخضوع على شعبنا, وأعتقد بأن مضي أكثر من عشر سنوات على هذا الحصار الظالم وشعبنا مازال ثابتا على مواقفه ومبادئه ومتمسكا بحقوقه والدليل على فشل هذا الحصار الصمود.
على العدو الصهيوني أن يرفع هذا الحصار الظالم وعلى دول العالم أن تتحرك لإنهاء هذا الحصار وسنواجه هذا الحصار بكل الوسائل المتاحة موحدين مع كل أطياف شعبنا بإذن الله.
هل المشهد الداخلي الفلسطيني سيشهد تغيرات في ظل التقارب مع القاهرة؟
المصالحة الفلسطينية خيارنا ونحن قدمنا ما بجعبتنا لأجل المصالحة ومستعدون لتقديم المزيد في سبيل إنهاء أي عقبات تقف في طريق المصالحة الفلسطينية , وأعتقد أن هذه الروح الإيجابية يجب أن تتسم بها حركة فتح في المقابل, ونحن على جهوزية بعد أن تنازلنا عن الحكومة أن تتم إجراءات المصالحة من خلال تطبيق اتفاق القاهرة عام 2011 , وأعتقد أنّه المدخل الأساسي والحقيقي لصناعة مصالحة فلسطينية وطنية حقيقية ليس من خلال إعادة الحوارات الثنائية من جديد، ولكن من خلال لقاء وطني جامع يوصلنا إلى إجراء انتخابات برلمانية وتشريعية ومجلس وطني.
ما رسالتكم للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومؤتمر فتح المقبل؟
السيد محمود عباس مطالب أن ينحاز إلى شعبه في كل القضايا وأن يحدد من القاتل للرئيس ياسر عرفات في ذكرى وفاته, وأن يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني بدلا من الاصطفاف إلى جانب العدو الصهيوني من خلال التخابر والتنسيق الأمني.