مقتل 21 حوثيا و5 من "المقاومة" بمعارك بين الطرفين جنوبي اليمن
قُتل 21 مسلحا من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الخميس، فيما لقي 5 من "المقاومة الشعبية" (الموالية للحكومة اليمنية) مصرعهم في معارك بين الجانبين جنوب غربي، وجنوبي البلاد.
وقال المركز الإعلامي لـ"المقاومة"، إن "مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، شهدت معارك بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى".
وأفاد المركز الإعلامي، أن الاشتباكات أسفرت "عن مقتل 17 مسلحا من الجماعة وحلفائها وإصابة العشرات، إضافة لمصرع 5 من المقاومة وجرح 19 آخرين".
من جانبه، أفاد القائد الميداني لـ"المقاومة" في المنطقة الشرقية لمدينة تعز، توفيق عبد الملك، لمراسل الأناضول، أن القوات الحكومية تحرز تقدما كبيرا في المعارك مع "الحوثيين"، ومعارك تحرير المنطقة الشرقية لتعز تسير كما هو مخطط لها.
وأشار أن القوات الحكومية تُحاصر القصر الجمهوري بالمنطقة، وتسعى إلى السيطرة على تلة "الجعشة" التي تُطل على طريق "الحوبان"، الذي يعد خط إمداد رئيسي لـ"الحوثيين".
وذكر أن معارك دارت، اليوم، في أحياء "بازرعة، والكمب، ومعسكر التشريفات"، فيما أحكمت القوات الحكومية سيطرتها على المستشفى العسكري، الذي حوله "الحوثيون" و"قوات صالح" ثكنة عسكرية.
ولفت "عبد الملك" أن الألغام الأرضية التي خلّفها "الحوثيون" قُبيل انسحابهم من المواقع شرقي تعز، أعاقت تقدم القوات الحكومية وأدت إلى سقوط عشرات من مقاتليها ما بين قتيل وجريح.
على ذات الصعيد، قُتل 4 من "الحوثيين"، اليوم، في تجدد المواجهات مع "المقاومة"، في أطراف محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وذكرت مصادر عسكرية في "المقاومة"، أن المواجهات تجددت بين "الحوثيين" وعناصر "المقاومة" في منطقة "حمك"، التابعة لمحافظة الضالع على الحدود الشمالية الغربية مع محافظة إب، جنوب البلاد.
ولم يتسن الحصول على تعليق من "الحوثيين" أو مصدر مستقل حول ما ورد في تصريحات المصادر بـ"المقاومة".
من ناحية أخرى، قال مصدر طبي يمني، إن مدنيين اثنين قتلا وأُصيب 13 آخرين، جراء قصف مدفعي شنه "الحوثيون" على أحياء سكنية، في مدينة تعز.
ويأتي ذلك رغم الهدنة المفترضة التي دخلت حيّز التنفيذ اليوم الخميس، بين "الحوثيين" و"التحالف العربي".
وأعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والعُماني يوسف بن علوي، الثلاثاء الماضي، عن اتفاق لحل النزاع اليمني جرى التوقيع عليه في مسقط، نص على وقف إطلاق النار اعتباراً من 17 نوفمبر الجاري (الموافق اليوم الخميس)، واستئناف المشاورات أواخر الشهر نفسه، على أساس خارطة الطريق الأممية.
لكن الحكومة اليمنية ترفض الاتفاق، وتقول إنه "تم من دون علمها". كما أن "التحالف العربي" لم يعلن رسمياً موقفه من اتفاق مسقط، وقرار وقف إطلاق النار.