اليمن.. القوات الحكومية تُعلن مقتل 19 "حوثياً" و9 من عناصرها في تعز
أعلنت "المقاومة الشعبية" الموالية للحكومة اليمنية، مساء الجمعة، مقتل 9 من عناصرها، و19 مسلحاً من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بتعز (جنوب غرب) اليمن.
جاء ذلك وفق مصدر ميداني، وبيان صحفي صادر عن المركز الإعلامي للمقاومة، في محافظة تعز.
وقال بيان المقاومة إن "8 من عناصرنا والقوات الحكومية (في إشارة للجيش الموالي للرئيس، عبد ربه منصور هادي)، لقوا حتفهم، وأُصيب 21 آخرون، إلى جانب مقتل 19 حوثيًا".
وفي سياق متصل قال مصدر ميداني في المقاومة، إن "المعارك العنيفة تتواصل في الجهة الشرقية من مدينة تعز، لليوم الرابع على التوالي".
وأضاف "القوات الحكومية تقدمت في الجبهة الشمالية الشرقية، وسيطرت على مستشفى الحمد ومواقع الحوثيين المحيطة به، وتوغلت في جبل السلال الذي يُطل على الجهة".
وأشار أن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شنت غارة واحدة على مواقع للحوثيين في بوابة معسكر الأمن المركزي، وحلّقت بكثافة في سماء المدينة.
وفي منطقة "الصلو" جنوبي المحافظة ذاتها، قال مصدر ميداني آخر من المقاومة، إن "القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة سيطرت على منطقة الحود (بمنطقة الصلو) وصولاً إلى مشارف قرية الشرف".
وذكر أن الاشتباكات أدت لمقتل أحد عناصر القوات الحكومية.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده البيان والمصدران.
ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز، من منطقة "الحوبان" في الشمال، و"الربيعي" في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي 18 أغسطس الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، إغلاق معبر "غراب"، غربي المدينة.
وتأتي هذه التطورات رغم الهدنة المفترضة التي دخلت حيّز التنفيذ أمس الأول الخميس، بين "الحوثيين" و"التحالف العربي"، والتي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.
وصرح كيري، الثلاثاء الماضي، أن "جماعة أنصار الله (الحوثي)، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، اتفقا على وقف الأعمال القتالية باليمن، اعتبارًا من الخميس".
بينما قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إن ما صّرح به كيري، "لا تعلم عنه الحكومة ولا يعنيها، ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيدا عن الحكومة الشرعية".
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 36 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح".