ارتفاع عدد النازحين بالعراق إلى أكثر من 85 ألف شخص
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم السبت، ارتفاع عدد النازحين من الموصل، إلى أكثر من 85 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الرامية المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت الوزارة في بيان إن "أعداد النازحين وصلت 85 ألفًا و590 نازحًا، منذ انطلاق الحملة العسكرية في الموصل (قبل نحو شهر ونصف الشهر)".
وأشارت الوزارة إلى أن "الفرق الميدانية التابعة للوزارة تواصل استقبالها للعوائل النازحة وتهيئة المكان المناسب لإيوائها وتوزيع المساعدات والاحتياجات الضرورية لها".
وأضافت أن "الطاقة الاستيعابية لمخيمات الوزارة حاليًا تكفي لإسكان (120) ألف نازح".
ونظرًا إلى حجم الاستعدادات الضئيل، فإن أي موجة كبيرة من النزوح من داخل الموصل من الممكن أن تسبب أزمة إنسانية في البلاد.
وتقوم الحكومة العراقية بمساعدة منظمات دولية بينها الأمم المتحدة، بإسكان النازحين في مخيمات تقع إلى جنوب وشرق وشمال الموصل.
وقال عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية (رسمية) نبيل الساعدي، للأناضول، إن فرق الإغاثة المحلية والدولية تكافح لتأمين احتياجات النازحين.
وأشار إلى أن "قدوم الشتاء زاد من معاناة النازحين وخاصة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى تأمين أماكن دافئة لهم على الفور لكن لا يمكن تحقيق ذلك".
وأضاف الساعدي، أن "فرق الإنقاذ تحاول جاهدة أيضًا الوصول إلى المدنيين الذي بحاجة إلى إغاثة داخل الأحياء الشرقية للمدينة، والتي استعادتها القوات العراقية من داعش في الأسابيع الماضية".
وتابع بالقول، "الأسر الفقيرة تكافح من أجل الحصول على الغذاء وهي بحاجة إلى تقديم المساعدة لها".
ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمي الخازر (على نحو 30 كلم شرق الموصل) ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وحسن شام الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح.
وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من "كارثة" قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.
وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل التي سيطر عليها "داعش" صيف عام 2014، بغطاء جوي من التحالف الدولي.
وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم المتشدد في الموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.