مقتل 935 مدنيًّا في حلب منذ «15 نوفمبر»
أعلن مسؤول في الدفاع المدني السوري أنَّ 46 شخصًا قتلوا وجُرح 230 آخرون، أمس الخميس، جرَّاء هجمات لنظام بشار الأسد وداعميه على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وحسب "الأناضول"، يرتفع بذلك عدد الضحايا من المدنيين في الأحياء الشرقية للمدينة إلى 935 قتيلًا منذ 15 نوفمبر الماضي، حسب مصادر في الدفاع المدني.
وقال مدير الدفاع المدني في حلب "معارضة" نجيب أنصاري إنَّ "النظام وداعميه واصلوا أمس شن هجمات جوية وبرية عنيفة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب".
وأضاف أنَّه تمَّ استهداف الأحياء الواقعة في مناطق سيطرة المعارضة بـ140 هجومًا جويًّا، لافتًا إلى أنَّ من بين الأحياء التي تركز فيها القصف "الجلوم وطريق الباب وباب قنسرين والكلاسة وبستان القصر".
وأشار أنصاري إلى أنَّه سقطت أكثر من ألف و200 قذيفة هاون على مناطق سيطرة المعارضة في حلب.
وأكَّد أنَّ مروحية عسكرية تابعة لجيش النظام قصفت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، ما أدَّى إلى إصابة العديد من الأشخاص.
وشدَّد أنصاري على أنَّهم يجدون صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق نتيجة القصف العنيف، وأنَّ الوضع الإنساني في المدينة يتدهور يومًا بعد يوم، موضِّحًا أنَّ حصيلة الضحايا من المدنيين أمس بلغت 46 قتيلًا و230 جريحًا.
وانقسمت مدينة حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.
وتحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة عبر حصارها وشن هجمات جوية وبرية مكثفة عليها بين الفينة والأخرى، بدأت آخرها "بغطاء روسي" قبل نحو ثلاثة أسابيع؛ ما أسفر عن مقتل مئات وجرح الآلاف من المدنيين، فضلًا عن تدمير واسع للبنى التحتية والمستشفيات.