جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الأزمة السورية
صرَّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأنَّ المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تحدَّث خلال اجتماع مجلس الأمن عن ضرورة القيام بعملية دولية واسعة لإعمار سوريا.
وقال تشوركين - في أعقاب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، حسب "روسيا اليوم"، الجمعة - إنَّ المبعوث الخاص ركَّز في كلمته على أنَّ التسوية السياسية ضرورية حاليًّا لتنظيم عملية دولية واسعة النطاق بالفعل لإعمار سوريا.
وتشير التقديرات إلى أنَّ إعمار البلاد يتطلب نحو 180 مليار دولار، وفي هذا الصدد قال تشوركين :"هذا بالطبع ليس بوسع أي بلد لوحده، ولا لبلدين اثنين معًا، ومن دون التسوية السياسية ومن دون إصلاح معين للنظام السياسي، قد يرضي المعارضة إلى حد ما، لا يمكن أن نتوقع حملة دولية لإعادة الإعمار".
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد أعلن في أعقاب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الذي قدم فيه رؤيته للأوضاع حول الأزمة السورية أنَّه "ربما حان الوقت للنظر في إمكانية استئناف المفاوضات السورية - السورية حول التسوية والنظر في موعد وكيفية إجراء مشاورات سياسية".
وأضاف أنَّه "من أجل استئناف المفاوضات من الضروري أن تقول الحكومة السورية إنَّها ليست فقط معنية بالوصول إلى جنيف، الأمر الذي قد تحدثوا عنه معي، بل وإجراء حديث جوهري، وفق قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وكان المندوب الروسي فيتالي تشوركين قد تحدَّث - في وقت سابق أمس الخميس - عن ضرورة استئناف المفاوضات السورية - السورية قبل انتهاء ولاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أي قبل 31 ديسمبر الجاري.
يُذكر أنَّ آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة بين السلطات السورية وقوى المعارضة المختلفة بجنيف جرت في أبريل الماضي، وانتهت إثر إعلان وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض، تعليق مشاركته في العملية التفاوضية حتى إشعار آخر.