"علماء المسلمين" العالمية: ما يحصل بحلب جريمة ضد الإسلام
قالت رابطة علماء المسلمين العالمية، إن "ما تتعرض له مدينة حلب من عدوان همجي يقوم به النظام السوري وروسيا وإيران، يمثل إحدى جرائم النظام العالمي ضد الإسلام".
جاء ذلك في بيان، تلاه الشيخ محمد عبد الكريم، رئيس اللجنة الإدارية للرابطة، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم.
وشدد البيان أن "الهجوم على حلب، عدوان همجي وتآمر عالمي وخذلان أممي، يمثل إحدى جرائم النظام العالمي ضد أهل الإسلام عامة، وأهل السنة خاصة".
ولفت أن "التعلق بالغرب أو الشرق أو هيئة الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات، إنما هو عين الخذلان ومكمن البلاء، وهو أشبه بمن يستجير من الرمضاء بالنار".
ورأى البيان أنه "على الأمم والشعوب الإسلامية أن تستعد للمصير نفسه، ما لم تقم بما أوجبه الله من نصرة إخوانهم بكل ما يملكون من وسائل النصرة".
واستطرد أن "الأمل ما زال معقودا على بعض القادة والزعماء بأن يعيدوا النظر في تقديم دعم حقيقي لأهل سوريا عامة وللمجاهدين خاصة، ليس لإنقاذهم من إبادة وحشية فحسب، بل لإنقاذ أنفسهم من المصير نفسه".
وحذر الأمة "من خطر أعداء الإسلام المتربصين المتآمرين على أهل الإسلام وفي القلب منهم إيران وملاليها ومشاريعها التدميرية والدموية بحق أهل السنة".
وتابع أنه "على دول العدوان الغاشم من الروس والرافضة والأنظمة الطائفية ومن يدعمها أن تعلم جميعها أن جريمتها النكراء في حق إخواننا من أهل السنة في حلب وغيرها لن تمر مرور الكرام، ولن تسقط بالتقادم".
من جانبه، قال عضو هيئة علماء سوريا، مازن البياتي، خلال المؤتمر نفسه أنه "رغم مرور 6 سنوات على الحرب في سوريا، إلى أن القتل وهتك الأعراض ما زال مستمرا.
وأضاف: "العالم الغربي كان يردد شعارًا واحدًا مفاده لا التدخل في سوريا، لكننا شهدنا التدخل لمصلحة طرف واحد".
أما عضو رابطة علماء المسلمين في العراق، عبد الملك الجبوري، فرأى أن "إيران دمرت سوريا وأوصلتها إلى مرحلة الإفلاس".
ودعا الجبوري في المناسبة ذاتها لـ"استنهاض الههم من أجل رفع الظلم عن سوريا".
وختم المؤتمر بكلمة لعضو رابطة علماء فلسطين بالخارج، نور الله نصار، شدد فيها أن "العدو الصهيوني والحية الرقطاء الممثلة بروسيا دمر سوريا وشرد أهلها".
وشدد أن "ما يحدث في سوريا سببه سكوتنا عن بيت المقدس".
ووقع على البيان كل من رابطة علماء المسلمين العالمية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمجلس الإسلامي السوري، ومجلس شورى أهل العلم في سوريا، وهيئة علماء السودان، ورابطة علماء المغرب، وهيئة علماء المسلمين بالعراق، وهيئة علماء المسلمين في لبنان، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، واتحاد علماء إفريقيا.
وبعد نحو خمسة أشهر من القصف المكثف لقوات الأسد وحلفائه على أحيائها الشرقية، أسفر عن مقتل وجرح المئات، توصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، يوم أمس، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي وذلك بوساطة تركية.
غير أنّ قوات النظام خرقت هذا الاتفاق، اليوم، بقصفها الأحياء المتبقية بيد المعارضة، مدفعيًا وجويًا.