إجلاء مرضى ومصابين في مستشفى تحت الأرض بشرق حلب
أُجليت مجموعة من المرضى والمصابين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بعد أن كانوا في مستشفى تحت الأرض وسط حصار وقصف عنيف من النظام السوري والتنظيمات المسلحة الأجنبية الموالية له.
وقال ممثل "منصة نحن أمة" عبد الحميد ألطن طاش، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، اليوم الخميس، إنَّهم أنشأوا قبل أشهر في مدينة حلب مستشفى تحت الأرض يستوعب 35 سريرًا بالتعاون مع جمعية "أوراسيا".
وأضاف أنَّ المستشفى كان معنيًّا بمعاجلة المرضى من أهالي الأحياء المحاصرة في حلب والمصابين جراء الهجمات والغارات التي تشنها قوات النظام السوري بدعم من روسيا والتنظيمات الأجنبية.
وتابع: "عانى الناس من ظروف صعبة جرَّاء الغارات التي كان النظام السوري يشنُّها يوميًّا على حلب، ونحن أنشأنا المستشفى على عمق طابقين تحت الأرض، ليساهم في علاج العديد من الأشخاص".
وأكدَّ ألطن طاش أنَّ 25 مريضًا ومصابًا كانوا في المستشفى المذكور، وتمَّ إجلاؤهم مؤخرًا إلى المناطق الآمنة ضمن إطار عملية الإجلاء التي بدأت في 15 ديسمبر الجاري رغم عراقيل النظام السوري.
ومضى يقول: "تمَّ نقل المرضى والمصابين ذوي الحالات الحرجة إلى تركيا، فيما نُقل آخرون إلى مناطق آمنة في مدينة إدلب شمالي سوريا"، وأشاد بموقف الشعب التركي المتضامن مع اللاجئين السوريين.
وبدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة في 15 ديسمبر الجاري، إلا أنَّها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارًا.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، وبعد تعثر استمر ثلاثة أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية الموالية للنظام.
ويشمل الاتفاق بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق "تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام" وكفريا والفوعة بمحافظة إدلب.