العراق يحتفل بأول عيد للميلاد قرب الموصل منذ عامين

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

22:20 24 ديسمبر 2016

أقيم في ناحية برطة التابعة لقضاء الحمدانية شرقي الموصل أول قداس يحضره رجال الدين المسيحيون من كل الطوائف السريان الارثوذكس والكاثوليك والأرمن في كنيسة مار اشموني، تحت حماية مشددة من القوات العراقية.

وأعادت القوات العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الارهاب سيطرتها على أجزاء كبيرة من مناطق سهل نينوى، بعد سيطرة تنظيم داعش عليها عام 2014 وأعادتها للقوات العراقية في أواخر أكتوبر الماضي في اطار عملية قادمون يانينوى العسكرية لتحرير محافظة نينوى من داعش.

وقال المطران موسى شماني رئيس طائفة السريان الارثوذكس ، الذي أقام أول القداس وأشرف عليه في كنيسة مار اشموني ، للصحافيين، إن" الصلاة أقيمت من أجل السلام وإعادة الأمن والأمان الى كافة المناطق العراقية بشكل عام، وخاصة محافظة نينوى ومركز مدينة الموصل الذي يضم كافة الطوائف والاقليات من أبناء الطائفة المسيحية وغيرهم، والتي تشكل نسبة اعداد كبيرة لسكان شمالي العراق ".

وأعرب عن امتنانه "للقوات العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب وقوات البشمركة والقوات من لأقليات التي شاركت هي الأخرى في تحرير مناطقها وأعادتها من بطش داعش ".

ومن جانبه، قال المطران داود بولص إن" القوات العراقية كان لها الدور الكبير لإقامة مثل هذا القداس مرة أخرى في مناطقنا في سهل نينوى والحماية التي تقدمها هذه القوات بعد تحرير مناطقنا ومسك الارض بعموم المنطقة ".

وأضاف أن" كافة الكنائس دقت اجراسها اليوم في سهل نينوى مع إقامة أول قداس في برطلة بهذه المناسبة واعادة السلام والتعايش مع كافة الاقليات والطوائف المتواجدة ".

وذكر أن "الكنائس اختصرت طقوس اعياد الميلاد المجيد بإقامة القداس فقط ومنع اقامة كرنفال الاحتفالات التي كانت تقام بالسابق إجلالاً لأراوح شهدائنا الابطال من كافة القوميات والطوائف التي شاركت بتحرير مناطقنا والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة والسكن بجنات الخلد".

وقالت غايدا كنعان وهي امرأة مسيحية :" لقد جئت من السليمانية لحضور هذا القداس "، في إشارة إلى المدينة التي تقع في كردستان العراق.

اعلان