السراج يدعو كافة الأطراف الليبية للحوار بعيدا عن التدخل الخارجي
دعا فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، من الجزائر، كافة الأطراف في بلاده إلى طاولة حوار وفتح صفحة جديدة لحل المشاكل القائمة بعيدا عن التدخل الخارجي.
جاء ذلك عقب محادثات أجراها السراج مع الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، في الجزائر، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال المسؤول الليبي "أدعو كافة الأطراف المعنية للجلوس إلى طاولة الحوار لحل كافة المشاكل بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وهو الهدف الذي لن يتأتى إلا حين التخلي عن الخلافات الموجودة حاليًا، وفتح صفحة جديدة لبناء الوطن والعمل على تحقيق أمنه واستقراره".
وشدد "نحن واثقون بجهود الجزائر وحكمتها في التعامل مع هذا الوضع في ليبيا، إذ قامت خلال الفترات السابقة باستقبال عدد من المسؤولين الليبيين في هذا الإطار".
وغادر السراج الجزائر، مساء اليوم، بعد زيارة ليوم واحد، هي الثانية من نوعها خلال 3 أشهر.
وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي للسراج بعد الزيارة، وصل الأناضول نسخة منه، أكد المسؤول الليبي أنه بحث خلالها "سبل التوصل إلى حل إيجابي للأزمة التي تعيشها ليبيا حالياً".
وأثنى على "الموقف الداعم لحكومة الوفاق الوطني والجهود التي تبذلها الجزائر الشقيقة".
ونقل المصدر عن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال تأكيده خلال مباحثات بين الجانبين على "موقف الجزائر الثابت من الأزمة (الليبية)، والقائم على الحوار الشامل، ودعم مسار المصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبيا".
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية ليبية من مختلف التوجهات والانتماءات والمناطق في إطار وساطات لحلحلة الأزمة بالتنسيق مع البعثة الأممية هناك بقيادة مارتن كوبلر.
والأحد الماضي أجرى قائد الجيش المنبثق عن برلمان طبرق المنعقد شرقي ليبيا، خليفة حفتر، أول زيارة له إلى الجزائر لبحث تطورات الوضع في بلاده.
ونهاية نوفمبر الماضي، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، زيارة للجزائر دامت يومين بحث خلالهما الوضع في بلده.
وقال عبد القادر مساهل الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نُشرت أمس، إن بلاده "تعمل من أجل إقامة حوار مباشر بين الليبيين يسمح لهم باختيار مستقبلهم، كما أنها ترافع من أجل تضافر كل الجهود الدولية لمرافقة الليبيين للخروج من الأزمة".
وتعتبر الجزائر التي تربطها حدود برية يقارب طولها 1000 كلم، الوضع في هذا البلد ضمن نطاق أمنها القومي، وتبذل جهودا لحل الأزمة دون إقصاء لأي طرف، وفقا لتصريحات رسمية متواترة.