65 مستوطنا يقتحمون ساحات الأقصى بحراسة مشددة
اقتحم 65 متطرفًا يهوديًا الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك في اليوم الثاني لعيد "الحانوكاه/ الأنوار" العبري.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 65 متطرفًا اقتحموا في الفترة الصباحية المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وتواصل شرطة الاحتلال احتجاز الهويات الشخصية للمصلين الوافدين إلى الأقصى عند البوابات، وكذلك منع دخول نساء "القائمة الذهبية"، بالإضافة إلى حملات الإبعاد عن المسجد، والتي تنتهجها بحق أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل.
وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم أعلنت عن نشاطات مبرمجة لاستباحة وانتهاك حرمة الأقصى خصوصًا ومدينة القدس المحتلة عمومًا خلال أيام عيد "الحانوكاه"، الذي يستمر أسبوعًا كاملًا ينتهي الأحد المقبل.
وستستمر هذه الاقتحامات الموسعة طيلة الأسبوع، ويقوم على هذا البرنامج أعضاء الكنيست الإسرائيلي "يهودا جليك وميكي زوهر وشولي موعلم، والحاخامات "يسرائيل أريئيل وشيمعون ألبيوم، والبروفيسور أريه ألدد".
وذكرت مصادر صحفية أن هذه الجماعات المتطرفة بدأت تحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين؛ للمشاركة باقتحام الأقصى وحتى نهاية الأسبوع، فيما قدمت شرطة الاحتلال ضمانات عديدة للمتطرفين اليهود تكفل لهم اقتحاماتهم بحرية كبيرة، وذلك من خلال منع المقدسيين من دخول الأقصى.
وقد استعدت منظمات يهودية للقيام بحملات ومسيرات تنادي باقتحام الأقصى بشكل جماعي وموسع، خاصة أنهم قد نجحوا بخطواتهم السابقة من تفريغه بالكامل من المرابطات والمرابطين.
وبدأ "معهد الهيكل الثالث" بنشر فيديوهات وعروض تحفز الشعب اليهودي على اقتحام الأقصى، بحجة تأدية الطقوس التوراتية داخله وإعماره باليهود، كما بدأ السباق بين الحاخامات السياسيين على اقتحامه واستمالة الفئة المتدينة بذلك.