وزير الدفاع الفرنسي يقضي ليلة رأس السنة مع قواته في الأردن
وصل وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، السبت، إلى الأردن للاحتفال بحلول السنة الجديدة مع الطيارين الفرنسيين المشاركين في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش.
وحطت طائرة الوزير الفرنسي عصر السبت، في قاعدة عسكرية أردنية تنطلق منها الطائرات الفرنسية المقاتلة من نوع رافال لتوجيه ضرباتها في سوريا والعراق.
وقال لودريان في كلمة ألقاها أمام عدد من الطيارين بعيد عودتهم من مهمات قتالية في العراق إن "المعركة ضد داعش متواصلة، ولا مجال لأي تهدئة حتى مساء الـ31 من شهر ديسمبر".
وتابع الوزير الفرنسي "داعش عدونا، وداعش هو الذي ضربنا على أرضنا مرة ثانية عام 2016، ولا بد من مواصلة القتال لاستئصاله في إطار الائتلاف الذي ننتمي إليه".
وتتمركز 8 طائرات من نوع رافال في هذه القاعدة التي يبقى موقعها سرياً.
ويتركز الدعم الجوي في هذه المرحلة بشكل خاص على معركة الموصل في شمال العراق والتي تعتبر أبرز معاقل التنظيم الإرهابي.
وكانت القوات العراقية باشرت الخميس المرحلة الثانية من الهجوم الذي بدأته في الـ17 من أكتوبر لاستعادة كامل شرق الموصل.
ولا تزال قوات تنظيم داعش تسيطر بشكل كامل على القسم الغربي من المدينة الواقع غرب نهر دجلة.
وأضاف لودريان أن "المعركة في الموصل تسير طبق الروزنامة الموضوعة، فقد قلنا إنها قد تستغرق بضعة أشهر وما زلنا ضمن هذه المهلة".
وتابع أنها "معركة صعبة ونعرف ذلك" مشيراً إلى وقوع "خسائر كبيرة لدى الجانبين" العراقي وتنظيم داعش.
ويشارك الجيش الفرنسي أيضاً بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة 4 مدافع من نوع كايزار جنوب الموصل، كما يقدمون التدريب والمشورة إلى الجنود العراقيين وقوات البشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.
والتقليد المتعارف عليه سنوياً هو قيام وزير الدفاع الفرنسي بالاحتفال بالعام الجديد برفقة جنود فرنسيين يشاركون في عمليات عسكرية خارج الأراضي الفرنسية.
وفي هذا الإطار كان الوزير العام الماضي في الوقت نفسه على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، وعام 2014 في نجامينا في تشاد إلى جانب جنوده الذين يشاركون في عملية برخان ضد الإرهابيين.