في مقابلة مع مصر العربية
فوزي برهوم: 2017 بداية صفحة جديدة مع مصر
قال فوزي برهوم القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة إن الفلسطينيين لن يصمتوا على الحرب الدينية التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على المقدسات الإسلامية في الأرض العربية الفلسطينية المحتلة، وسيواصلون انتفاضتهم حتى دحر الاحتلال.
وأشار إلى أنَّ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير (2334 ) والذي يدين الاستيطان ويدعو لوقفه كان قراراً شجاعاً كونه القرار الأول الذي يتخذ لصالح القضية الفلسطينية، داعيًا السلطة الوطنية الفلسطينية للمضي قدمًا في كافة المحافل الدولية من أجل نيل كامل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
"مصر العربية" تحاور القيادي البارز في حركة حماس فوزي برهوم وتفتح معه مجموعة من الملفات الساخنة.
وإلى نص الحوار..
كيف ترى تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
بداية نتقدم بالشكر لكل الدول التي تقدمت بهذا القرار، والتي صوتت لصالح فلسطين ولصالح القضية الفلسطينية، وكان موقفها مقدر ومحترم بحق فلسطين، ولأول مرة يصدر قرار بهذه الشجاعة في تحجيم تمدد العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وبالتالي هذا نمط جديد في السلوك للدول داخل مجلس الأمن كمؤسسة دولية لها قراراتها سواء دول عضوية أودول خارجها.
وماذا يتطلب من السلطة الفلسطينية؟
"نحن نريد المراكمة على هذا القرار والاهتمام تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية بمزيد من الدعم الدبلوماسي الداخلي والخارجي، وصولاً إلى وصول الشعب الفلسطيني إلى كامل حقوقه، ومنها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية على أرضه.
بعد هذا القرار الأممي.. ما الخطوات الفلسطينية المطلوبة للاستفادة من القرار؟
المطلوب من السلطة الفلسطينية أن تحتفظ بهذا القرار، وتراكم عليه في عزل الاحتلال الإسرائيلي، وفضح جرائم الاحتلال، وإيجاد آليات في تطبيق هذا القرار على الأرض، ووضع حدّ للاحتلال والتغول داخل أرضنا الفلسطينية، أصبحت الأمور واضحة العالم كله تحول تجاه فلسطين ولدعمها ضد الاستيطان الإسرائيلي، وبالتالي أمام السلطة فرصة جديدة للتواصل مع العالم أجمع وبشكل أوسع في كافة المؤسسات الدولية حتى نستطيع أن ننهي الاحتلال عن كافة فلسطين.
ما حقيقة العلاقة مع القاهرة؟
ليس لدينا مشكلة مع جمهورية مصر العربية، ولكن هناك علاقة جديدة وتواصل أفضل من السابق مع غزة، الجميع شاهد التسهيلات المصرية على معبر رفح البري، نحن نتمنى في بداية عام 2017 أن نفتح صفحة جديدة مع مصر، علاقة متبادلة مصرية فلسطينية ومع حركة حماس بحيث يفتح بموجبها معبر رفح لعبور الأفراد والبضائع، وأن يعطى الشعب الفلسطيني الحرية في التواصل مع الشعب المصري.
وما آليات التقارب مع مصر؟
يجب أن تنتهي كافة أشكال التوتر الإعلامي والميداني مع غزة، وخاصة مع حركة حماس، ويجب أن لا يبقى الملف مع حركة حماس ملف أمني فقط، يجب أن يبقى ملفاً فلسطينياً سياسياً، حماس ملتزمة بكل الاتفاقيات مع مصر بضرورة أن نحفظ أمن مصر كما نحفظ غزة، وزارة الداخلية لا تريد أن تكون العلاقة متوترة فكما نريد أمنا لفلسطين وغزة نريد أمنا لمصر نريد فتح صفحة جديدة وأن ننهي كافه الخلافات.
الاحتلال يواصل حربه الدينية في الأراضي العربية الفلسطينية كيف يمكن مواجهته؟
هناك حرب دينية واضحة وواسعة تشن على الشعب الفلسطيني ومقدساته أمام العالم أجمع، ولكن القرار الذي صدر مؤخرًا من اليونسكو والذي أكد حق المسلمين بالمسجد الأقصى ونفى أي صلة لليهود بالمسجد المبارك كان قرارًا جيدًا، ولكن الاحتلال قابل هذا القرار بمزيد من التصعيد وأراد أن يعمل عكس هذا القرار، فتغول باعتداءاته على المسجد الأقصى والمرابطين فهناك عربدة يومية وشرب للخمور في باحاته..
وأيضًا كان هناك قرار بمنع الأذان في مساجد المدينة المقدسة ويعتبر هذا القرار حربا دينية تمارس على الشعب الفلسطيني وعلى المساجد والكنائس، ونحن سنحارب هذا القرار إن شاء الله.