الجامعة العربية تبحث الأربعاء الوضع بسوريا بعد وقف إطلاق النار
تبحث جامعة الدول العربية، الأربعاء المقبل، الوضع بسوريا بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين.
وبحسب مصدر دبلوماسي، فضل عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، فإن الاجتماع سيعقد بحضور نائب المبعوث الأممي إلى سوريا رمزي عز الدين، وسيركز على مناقشة "المستجدات الأخيرة، خاصة اتفاق وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز النفاذ، قبل يومين.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية التركية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في عموم سوريا.
وأكّدت الخارجية التركية أنّ المجموعات المدرجة ضمن قوائم المنظمات الإرهابية لدى مجلس الأمن الدولي، ستبقى خارج الاتفاقية، وأنّ تركيا وروسيا ستقدّمان الدعم لسير الاتفاقية بصفتهما الدولتين الضامنتين لها.
وحسب المصدر الدبلوماسي، فإن نائب المبعوث الأممي سُيطلع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية على آخر الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة في سوريا، سلمياً .
وشهدت الجامعة العربية في النصف الثاني من ديسمبر الماضي نشاطاً سياسياً مكثفاً للتعامل مع الأزمة السورية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب (شمال)، جراء ممارسات النظام والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة له.
وفي 20 ديسمبر استنكر مجلس الجامعة، في نهاية اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية "الممارسات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه والتنظيمات الإرهابية وكل من تسبب في معاناة الشعب السوري في حلب".
وجدد وزراء الخارجية العرب، التزامهم بـ"سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية".
وأكدوا أن "الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية وبما يلبي تطلعات الشعب السوري".
واعتبارا من منتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر الماضي) دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.