المغرب يحبط محاولة تسلل جماعي لـ800 مهاجر غير شرعي
أحبطت السلطات المغربية، اليوم الأحد، محاولة هجرة غير شرعية لنحو 800 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا الدخول إلى جيب "سبتة" الخاضع للسيطرة الإسبانية.
وقالت وزارة الداخلية، بحسب بيان، إن "نحو 800 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا اليوم القيام بهجرة مكثفة بشكل غير شرعي انطلاقا من شمال المملكة، من أجل اقتحام ثغر(جيب) سبتة".
وبحسب البيان "فقد خلفت هذه المحاولة إصابة 40 من المهاجرين، و10 من قوات الأمن المغربي"، دون توضيح أسباب تلك الإصابات التي يبدو أنها ناجمة عن مواجهات بين الطرفين.
ولفت البيان إلى أن "هذه المحاولات غير القانونية، المخالفة للقوانين الجاري العمل بها بالمغرب، تضع أصحابها خارج القانون وتعرضهم لمتابعات قضائية".
وأبرز البيان أنه "سيتم من الآن فصاعدا تقديم مرتكبي هذه المحاولات أمام المحاكم المختصة التي ستقرر ، بحسب كل حالة، في شأن طرد المعنيين خارج تراب المملكة أو إصدار أحكام ثقيلة في حقهم بحسب درجة خطورة أفعالهم".
وذكر البيان أنه "في ظل هذه الأفعال المتهورة يجدر التذكير أن المملكة انخرطت بكل حزم، تنفيذا لتوجيهات العاهل المغربي محمد السادس في عملية تسوية أوضاع المهاجرين المتواجدين بالمغرب من خلال تمكينهم من التمتع بالحقوق ذاتها المكفولة للمواطنين المغاربة".
وتسيطر إسبانيا على جيبي "سبتة" و"مليلية" في المغرب، ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء إفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما إما سباحةً أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب. وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولات التسلل تلك.
ولا تعترف المملكة المغربية، بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزء من المملكة، مطالبة مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وفي عام 2015 دخل 3845 مهاجرا إسبانيا عن طريق البحر وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة والرقم يمثل نسبة ضئيلة من 956 ألفا وصلوا إلى بقية أرجاء أوروبا بالطريقة نفسها.