قيادي عربي: قضية الجندي أزاريا تبرز ميل المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين
قال قيادي عربي في إسرائيل، إن ردود الفعل على إدانة الجندي الإسرائيلي أليؤر أزاريا، بالقتل غير العمد للجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، تظهر ميلا واضحا في المجتمع الإسرائيلي نحو "اليمين المتطرف".
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: " قضية الجندي أزاريا أظهرت الواقع العام الذي نعيشه وهو الانحراف الحاد في المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين".
وأضاف:" ما جرى من ردود فعل يؤكد على انهم لن يسمحوا بأن يقبع جندي إسرائيلي في السجن، خاصة وأن هناك جهات رسمية إسرائيلية تدعمه كما عبرت عن ذلك صراحة وفي وسائل الإعلام".
وكان مسؤولون إسرائيليون، وقادة في المعارضة، إضافة إلى قطاع واسع من المواطنين الإسرائيليين قد أعربوا عن معارضتهم للحكم الذي أصدرته محكمة عسكرية إسرائيلية في تل أبيب، ودعوا إلى العفو عنه.
ولكن خطيب أشار إلى عامل آخر في هذا الرفض الواسع، وهو الخشية من أن تكون إدانة أزاريا مقدمة لإدانة جنود آخرين بنفس التهم.
وقال:" المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أن هذه الإدانة، قد تفتح الباب أمام إدانة المزيد من الجنود المتهمين بارتكاب جرائم مماثلة ضد الفلسطينيين".
وأضاف:" لذلك كانت المسارعة بالمطالبة بمنح العفو للجندي الإسرائيلي بعد وقت قصير جدا من إصدار الإدانة، وجاءت المطالبات من أغلبية الطيف الإسرائيلي ".
ويهيمن اليمين الإسرائيلي على البرلمان الإسرائيلي المكون من 120 مقعدا، كما يقود بنيامين نتنياهو، ائتلافا حكومية من أحزاب اليمين.
وأدين الجندي "أزاريا"، أمس أمام محكمة عسكرية بتهمة القتل غير العمد للفلسطيني عبد الفتاح الشريف، برصاصة في الرأس في 24 مارس الماضي.
وأظهر تسجيل فيديو نشرته منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية الجندي وهو يُجهز على الشريف الذي كان مُلقى على الأرض، ومصابا بجروح خطيرة، وهو ما حول الحادثة إلى قضية رأي عام في إسرائيل.
