وقف صرف رواتب مسلحي «داعش» تزامنًا مع احتدام المعارك بالموصل
أفادت صحيفة "تلجراف" البريطانية بأنَّ تنظيم الدولة "داعش" لم يعد يصرف أي رواتب لعناصره في الموصل العراقية وسط احتدام المعارك الجارية بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم في المدينة.
وذكرت الصحيفة، حسبما أوردته "روسيا اليوم"، الخميس، أنَّ مسلحي "داعش" كانوا يتقاضون في السابق راتبًا مقداره حوالي 350 دولارًا، لكنَّ التنظيم توقَّف مؤخرًا عن صرف أي مبالغ لهم، بحسب سكان محليين، الأمر الذي يدل على أن التنظيم يواجه أزمة مالية حادة.
وحسب الصحيفة، فقد يكون من أبرز أسباب هذه الوضع، تضرُّر البنية التحتية النفطية للتنظيم، جرَّاء غارات طيران التحالف الدولي والعمليات الهجومية التي يواجهها "داعش" في كل من العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن - قبل أشهر - أنَّ القوات الحكومية ستهزم "داعش" في الموصل أواخر العام الماضي، لكن قادة عملية تحرير الموصل أقرُّوا بأنهم فوجئوا بشراسة المقاومة التي أبداها مسلحو التنظيم في المدينة.
وتواجه القوات العراقية يوميًّا هجمات انتحارية باستخدام سيارات مفخخة وقنصًا، ومما يبطئ تقدُّمها وجود شوارع مكتظة بالسكان، يستخدمها التنظيم كدروع بشرية.
ومنذ بداية هجوم القوات الحكومية العراقية قضى مئات المدنيين في المدينة، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.