القوات العراقية تسجِّل ثاني تقدُّم خلال ساعات في شمالي الموصل
استعادت القوات العراقية، الجمعة، حيًّا في شمالي الموصل من قبضة تنظيم الدولة "داعش"، بعد ساعاتٍ من تمكنها من التوغل للمرة الأولى في هذا المحور للمدينة.
وفي وقت سابق اليوم، توغَّلت قوات الجيش للمرة الأولى منذ انطلاق عملية تحرير الموصل قبل أكثر من شهرين، في شمالي المدينة، واستعادت مجمعًا سكنيًّا على مشارف حي الحدباء.
وقال قائد الحملة العسكرية العراقية لاستعادة الموصل عبد الأمير رشيد يار الله، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّ قواتهم عزَّزت مكاسبها في الجبهة الشمالية باستعادة حي المزارع.
وأضاف أنَّ قوات الجيش باتت على مشارف أحياء القيروان، والحدباء، و7 نيسان، والصديق شمالي الموصل، وكبَّدت تنظيم "داعش" خسائر كبيرة.
وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وهي قوات نخبة في الجيش، قد توغَّلت في أحياء الموصل الشرقية للمرة الأولى، نهاية أكتوبر الماضي، وهو الشهر الذي انطلقت عملية تحرير المدينة في يومه السابع عشر.
لكن تقدُّم القوات في الشمال والجنوب كان بطيئًا للغاية، حيث تمكَّنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة التوغُّل في الأحياء الجنوبية الشرقية للمرة الأولى الأسبوع الماضي.
واستعادت القوات العراقية ما يصل إلى 46 حيًّا في الضفة الشرقية لدجلة الذي يشطر المدينة لنصفين من أصل 65 حيًّا، أي ما يشكِّل نحو 70% من مساحة القسم الشرقي.
وفي السياق ذاته، قال اللواء ركن معن السعدي القائد في جهاز مكافحة الإرهاب: "القوات الأمنية ضيَّقت الخناق على مسلحي داعش، وخلال عمليات التقدُّم لن يكون هناك مجال للمسلحين للفرار من الجانب الشرقي للمدينة".
وأضاف السعدي: "القوات تمكَّنت من تدمير إمكانيات العدو القتالية وتشتيت قوته وهذا ما يجعل من السهولة القضاء عليه".
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدًا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل لاعتماد "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لتسهيل حركتهم، فضلًا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.