مقتل أسرة مكونة من 11 شخصًا إثر سقوط قذيفة صاروخية شرقي الموصل
قتلت أسرة مكونة من 11 شخصًا، اليوم الأربعاء، إثر سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم بالقرب من الضفة الشرقية لمدينة الموصل.
وقال الطبيب المرافق لقوات جهاز مكافحة الإرهاب جمال خالد - في تصريحاتٍ لـ"الأناضول" - إنَّ تنظيم الدولة "داعش" أطلق نحو تسعة صواريخ كاتيوشا على حي الضباط القريب من الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي انتهت القوات العراقية صباح اليوم، من عمليات تحريره من سيطرة التنظيم.
وأضاف أنَّ أحد الصواريخ سقط على منزل تقطنه عائلة مكونة من أحد 11 فردًا، بينهم أطفال ونساء، ما أدَّى إلى مقتلهم جميعًا وتدمير أجزاء واسعة من المنزل.
وأشار إلى أنَّ فريق الأطباء المرافق لقوات جهاز مكافحة الإرهاب يقدِّم الكثير من الخدمات الصحية إلى المدنيين الذين يعانون من إصابات إثر العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم.
وأوضح أنَّ التنظيم بات يتعمد إلحاق الأذى بالمدنيين من أجل إشغال القوات المسلحة بعلاجهم وتوفير الخدمات لهم وإنقاذهم.
إلى ذلك، أفاد ضابط في الجيش بأنَّ القوات العراقية استعادت نحو 90% من حيي سومر ودميز جنوب شرقي الموصل.
وذكر العميد ركن خليل طلال البصري المسؤول العسكري الميداني عن تحرُّك الوحدات في المحور الجنوبي الشرقي للموصل أنَّ قوات الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الشرطة الاتحادية استطاعت تدمير أغلب مصادر النار التابعة لـ"داعش" في حيي دوميز وسومر جنوب شرقي الموصل وحررت 90% منهما.
وبيَّن البصري أنَّ التنظيم لم يعد له أي وجود في الحيين سوى بعض الجيوب المحلية اليائسة التي لم يعد لها خيار سوى القتال حتى الموت.
وأوضَّح أنَّ المعلومات الاستخباراتية الواردة الى مقر القيادة البرية تؤكِّد أنَّ عناصر التنظيم الأجانب بدأوا يفرون عبر الزوارق إلى الضفة الغربية لنهر دجلة.
ويطلق تنظيم "داعش" قذائف الهاون والمقذوفات الصاروخية على نحو متصاعد لوقف تقدُّم القوات العراقية نحو ما تبقى من أحياء في الجانب الشرقي من الموصل.
ويلجأ التنظيم إلى قصف الأحياء التي استعادتها القوات العراقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لمعاقبة سكانها على مساندتهم لعمليات التحرير، باعتبارهم من المرتدين حسب وصفه لهم، وهو ما يوقع ضحايا في صفوف المدنيين.