مقتل 13 مسلحًا و5 مدنيين في اشتباكات وأعمال عنف باليمن
قُتل 13 مسلحًا وخمسة مدنيين، وأصيب آخرون، الخميس، في قصف وعمليات قنص ومعارك بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة، و"المقاومة الشعبية"، الموالية للحكومة الشرعية، من جهة أخرى، وسط وجنوب غربي اليمن.
وأفاد مصدر حقوقي في مدينة تعز لـ"الأناضول"، بأنَّ مدنيين اثنين قُتلا برصاص قناص "حوثي" وأُصيب اثنان آخران في منطقة "العنيين" بمديرية "جبل حبشي"، غربي تعز.
وفي حادث آخر، قتلت الفتاة عهود محمد "17 عامًا"، وأُصيب اثنان من أفراد عائلتها، جراء سقوط قذيفة أطلقها "الحوثيون" على منزلهم في قرية وهر، بمحافظة تعز، بحسب ذات المصدر.
ولقي مدنيان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون، جراء سقوط قذيفة أطلقها "الحوثيون" على تجمع للمدنيين في حي "بير باشا"، غربي مدينة تعز، وفق تصريحات مصدر طبي.
على صعيد متصل، قتلت "المقاومة الشعبية" قياديًّا "حوثيًّا" وأحد مرافقيه في عملية إطلاق نار بمدينة رادع في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ"المقاومة" في البيضاء مصطفى البيضاني إنَّ القيادي الحوثي المكنى بـ"أبو حمير" قتل مع أحد مرافقيه على يد قناصي المقاومة، أثناء مرورهما قرب عريب بمدينة رداع.
وأضاف أنَّ "أبو حمير" هو قائد عسكري في قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس صالح، وكان قائدًا لنقطة منطقة حرية بمدينة رداع "وحدة عسكرية".
وفي السياق، سقط تسعة قتلى من "الحوثيين" و"قوات صالح" فيما لقي اثنان من "المقاومة" مصرعهما في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين على مداخل منطقة العبل التابعة لمديرية ولد ربيع شمالي البيضاء.
وأوضَّح مدير المركز الإعلامي لـ"المقاومة" في البيضاء أنَّ المواجهات اندلعت إثر محاولة مسلحي "الحوثي وصالح" السيطرة على منطقة "العبل"، التي يحاصرونها منذ نحو أربعة أشهر بهدف إجبار "المقاومة" على الانسحاب منها، مقابل السماح للأهالي بإدخال المواد الغذائية والأدوية والمياه إلى المنطقة.
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من "الحوثيين" حول هذه الأنباء.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلِّفةً أوضاعًا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أنَّ النزاع أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف قتيل، وإصابة نحو 36 ألف، حسب الأمم المتحدة.