العبادي: لا توجد قوات من دول الجوار تقاتل معنا ضد «داعش»

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

12:29 14 يناير 2017

أكَّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنَّ هناك خلطًا كبيرًا بشأن دور القوات الأجنبية في المعارك ضد تنظيم الدولة "داعش".


وقال العبادي - خلال كلمة له في مؤتمر حوار بغداد الذي نظمه البرلمان العراقي، حسب "الأناضول"، السبت: "نؤكد عدم وجود قوات من دول الجوار تقاتل معنا ضد داعش.. هناك قوات أمريكية وأسترالية ومن دول عديدة ضمن التحالف الدولي مهمتها التدريب والدعم الجوي، أمَّا من يقاتل على الأرض فهم العراقيون".


وأضاف: "نسمع الآن أنَّ هناك خشية من العراق وليست خشية عليه، بعد أن أصحبت لديه قوة عسكرية كبيرة، نحن لا نملك حاليًّا طائرات مقاتلة كثيرة، لكن قوتنا بالمقاتلين على الأرض، وهنا نقول لهؤلاء إنَّ قوة العراق هي قوة للمنطقة".


وتابع: "العراق ليست خطرًا على جيرانه، والدستور العراقي يمنع الاعتداء على دول الجوار والمنطقة، وهذا التزام منا جميعًا من الحكومة والبرلمان والرئاسة واحترامًا للدستور الذي يمنع العدوان والاساءة لدول الجوار".


وصرَّح العبادي بأنَّ الخسائر التي تعرضت لها البنى التحتية بسبب داعش وصلت نحو 35 مليار دولار.


وطرح العبادي خلال كلمته سبع نقاط لمرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم الدولة "داعش"، ودعا إلى اعتمادها، وأبرزها إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة من خلال توفير الخدمات الاساسية، لأنَّ إعادة الإعمار الشامل يستغرق وقتًا وأموالًا كبيرة في ظل أزمة مالية تواجهها البلاد.


وتضمَّنت مقترحات العبادي التأكيد على الالتزام بالتعايش السلمي بين المكونات العراقية، وإقامة علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي سياسية واقتصادية وتجارية على ألا ترتبط هذه العلاقات بخلافات القادة في هذه البلدان، ومحاربة الفساد في المؤسسات الحكومية، وحصر السلاح بيد الدولة بعد أن تمَّ تشريع قانون الحشد الشعبي.


وذكر العبادي: "المرحلة المقبلة لابد من عدم السماح بوجود مظاهر شاذة، كانت موجودة قبل دخول داعش للمدن العراقية ومنها التفرقة وكل الحالات التي سهلت دخول داعش إلى العراق، والتوجُّه إلى الخطاب الذي يكرس الوحدة الوطنية".


وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدًا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل لاعتماد التنظيم على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلًا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.

اعلان