الشيخ رائد صلاح.. إفراج محفوف بالمتاعب

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

14:47 17 يناير 2017

بابتسامة بشوشة، وبعد عناء وقلق طويل، تمكن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل (المحظورة)، من معانقة والدته، وطبع قبلة على جبينها.


انتظرته والدته المُسنة (رُقية صلاح)، منذ الصباح قبالة سجن ريمون (جنوب) حيث أمضى 9 أشهر، في زنزانة انفرادية.

لكن اللقاء لم يكن هناك، ولا في منزله في مدينة أم الفحم أيضا، الذي جهزته لاستقباله، بعد اشتياق، بل كان في مسجد "حسن بيك"، في مدينة تل أبيب بعد ساعات طويلة من القلق.

فقد كان من المنتظر الإفراج عن الشيخ صلاح، من سجن ريمون، حيث عادة ما تتم الإفراجات بين 8 صباحا وحتى 11 ظهرا، بحسب محاميه عمر خمايسة.

وبعد أن تبين لهم أن الشيخ صلاح، غير موجود في السجن، ودون امتلاك أي معلومات حول مصيره، قرر محبوه وأقاربه، برفقة والدته الانتقال إلى سجن "ايشل" القريب من مدينة أم الفحم، عله يكون هناك، ولكن دون جدوى أيضا.

وأثار هذا الغموض، قلق أنصار الشيخ صلاح، وذهبت بهم الظنون كل مذهب، كما قال بعضهم.

ويضيف أحد المقربين من الشيخ صلاح، (فضل عدم ذكر اسمه):" خشينا أن يكونوا قد اعتقلوه من جديد".

ووسط كل ذلك الغموض، جاءت أول معلومة حول مصيره، من قبل شاب عربي، نشر على صفحته في موقع فيس بوك صورة له مع الشيخ صلاح، في مسجد "حسن بيك، بمدينة يافا، مشيرا إلى انه التقاه صدفة.

وعلى الفور، اندفع أنصار الشيخ، صلاح على مدينة يافا، قاصدين المسجد المذكور، حيث تم اللقاء هناك، قبل أن ينتقلوا برفقته إلى مسقط رأسه في مدينة أم الفحم.

ويقول الشيخ رائد صلاح، لموقع الصنارة المحلي:" قالوا لي (سلطة السجون): لقد تغيّر القرار، ثم أخذوني إلى قرية ملاخي  وهناك نزلت في الشارع، وقالوا لي انطلق الآن، عد إلى بيتك".

وأضاف:" سبحان الله، بعد رحلة عذاب طويلة، وصلت إلى مسجد حسن بيك.. الحمد لله".

وبهذا الشأن، استهجن الشيخ كمال خطيب، أحد أبرز المقربين من الشيخ صلاح، تصرف سلطة السجون الإسرائيلية.

وقال:" هذا تصرف أقل ما يقال عنه انه تصرف عصابات وليس حكومات تحترم نفسها".

وأضاف:" هذه أجهزة أمنية عنصرية، فحتى القانون الذي يدعون أنهم يطبقونه هم أول من يخالفه".

وتابع:" كيف يعقل أن يتم إطلاق سراح معتقل في الشارع، دون تمكين أهله وأقاربه من استقباله".

وكان الشيخ صلاح أمضى بالسجن قرابة 9 أشهر، بتهمة التحريض عندما احتج قبل سنوات على أعمال حفر إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.

اعلان