البحرين تدعو لإيجاد حل جذري لمعاناة أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار
أعرب عبد الله الدوسري مساعد وزير الخارجية البحريني عن قلق بلاده لاستمرار محنة أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار وحرمانها من أبسط حقوقها الأساسية المتعارف عليها دوليًّا، وتعرُّضها لمعاملة غير إنسانية في مخيمات الاعتقال ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى مناطقهم وتشريد الآلاف منهم وتهجيرهم قسرا إلى الدول المجاورة ليعيشوا فيها كلاجئين.
وشارك الدوسري، اليوم الخميس، في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مدينة كوالالمبور الماليزية، وناقش محنة أقلية الروهينجيا المسلمة، حسب وكالة "أ ش أ".
وذكرت الخارجية البحرينية - في بيانٍ لها - أنَّ الدوسري لفت خلال كلمته في الاجتماع إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم العديد من التحديات التي خلَّفت وراءها الكثير من المحن والآلام والمعاناة والتشرد في العديد من مناطق العالم، ومنها قضية مسلمي الروهينجيا.
وأضاف الوزير أنَّ استمرار هذه المحنة لسنوات طويلة دون تمكن المجتمع الدولي من التوصل لحل جذري ملموس على أرض الواقع هو أمر غير مقبول، مؤكِّدًا أنَّ هذه القضية تشكِّل تحديًّا للمجتمع الدولي بصفة عامة ولمنظمة التعاون الإسلامي بصفة خاصة، داعيًّا المنظمة للبحث عن آليات تحقق الحماية والرعاية لمسلمي أقلية الروهينجيا، وتكثيف الجهود للتحرك والتعاون والتنسيق بوتيرة أسرع مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية.
ودعا الدوسري حكومة ميانمار لاتخاذ إجراءات فورية لوقف تدهور حالة حقوق الإنسان المستمرة منذ سنوات عديدة في ولاية راخين، وتصحيح سياستها المنافية لكافة الأعراف الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ومنع كافة أعمال التمييز والعنف المرتكبة على أساس الدين أو العرق، والاعتراف بحقوق الروهينجيا المشروعة.