اتفاق لوقف إطلاق النار في وادي بردى غرب دمشق
توصَّلت قوات المعارضة السورية والنظام، اليوم الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى غرب العاصمة دمشق.
وقالت مصادر في الهيئة الإعلامية بوادي بردى التابعة للمعارضة، لـ"لأناضول"، إنَّ ممثلين عن النظام والصليب الأحمر الدولي دخلوا المنطقة اليوم للاتفاق على الهدنة.
وأضافت المصادر أنَّ العميد قيس الفروة دخل إلى المنطقة ممثلًا عن النظام، ومعه همام حيدر أمين عام حزب البعث بريف دمشق، وعلاء إبراهيم محافظ ريف دمشق، فيما دخل المنطقة وفد ألماني ممثلاً عن الصليب الأحمر.
وأكَّدت أنَّ وفدي النظام والصليب الأحمر اجتمعا مع ممثلي المعارضة المدنية والعسكرية بوادي بردى، حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى المنطقة اعتبارًا من اليوم.
وأضافت أنَّ الاتفاق يتضمَّن دخولًا فوريًّا لفرق إصلاح نبع عين الفيجة الذي توقَّف عن العمل جرَّاء قصف قوات النظام لمنشآته؛ ما تسبب بأزمة مياه في دمشق.
وشدَّدت على أنَّ الطرفان اتفقا على تسوية أوضاع مقاتلي المعارضة الراغبين بالبقاء، وتسجيل الأسماء الرافضة للتسوية وترحيلهم إلى محافظة إدلب "شمال" برعاية الأمم المتحدة ومرافقة الصليب الأحمر الدولي.
وينص الاتفاق على خروج قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة له من قرية بسيمة المحتلة خلال فترة معينة، على أن تبقى قوات النظام عند النقاط التي وصلوا إليها بقرية عين الفيجة، وألا تحاول التقدم لأكثر من ذلك.
وتبعد وادي بردى عن العاصمة دمشق بـ16 كيلو مترًا، وعن الحدود مع لبنان 12 كيلو مترًا، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أنَّ المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كيلو مترًا مربعًا.
ووادي بردى أكثر منطقة تشهد خروقًا لوقف إطلاق النار، الذي تمَّ الاتفاق عليه في 30 ديسمبر الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وفرضت قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني حصارًا عن المنطقة في يوليو الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.
وفي 4 يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنَّ موعد مؤتمر أستانة في العاصمة الكازاخستانية سيكون في الـ 23 من الشهر نفسه.
واعتبارًا من 30 ديسمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيّز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو.