مصدر يكشف ما تطرحه المعارضة السورية المسلحة في «اجتماع أستانة»

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

00:55 20 يناير 2017

قال مصدرٌ مقربٌ من الفصائل السورية المسلحة المشاركة في "اجتماع أستانة" إنَّ المبادرات التي اتفقت المعارضة على طرحها في المحادثات، تضم تشكيل كتائب مشتركة من عناصرها ومقاتلي الجيش لمحاربة تنظيم الدولة "داعش".


وقال المصدر، في حديثٍ لوكالتي "سبوتنيك" و"نوفوستي" الروسيتين، الخميس، إنَّ الفصائل التي ستحضر مفاوضات أستانا "تعقد يوم الاثنين المقبل" بين أطراف الأزمة السورية، اتفقت بعد اجتماعات فيما بينها، على عدة نقاط لطرحها خلال الاجتماع، مشيرًا إلى أنَّ أهمها تحييد تنظيم "جيش الإسلام" وانسحابه من العاصمة دمشق، وتسليم الفصائل أسلحتها والانسحاب المتبادل.


وقال المصدر إنَّ محمد علوش رئيس وفد المعارضة سيفاوض على تحييد جيش الإسلام، والانسحاب من محيط العاصمة دمشق، مشدِّدًا على أنَّ المفاوضات ستقتصر، بشكل عام، على بند واحد هو تثبيت نظام وقف إطلاق النار.


وأضاف: "هذا يعني حصرًا، وفقًا لطرح الفصائل المسلحة، تسليم سلاح الفصائل، فيما لن يقوم الجيش السوري بتسليم سلاحه لأنَّه جيش الدولة، وتنفيذ انسحابات متبادلة لتوسيع المسافات بين المتقاتلين، حتى خارج مرمى النيران، فلا يكون أحدهما في مرمى الآخر أثناء مرحلة جمع السلاح".


وأوضَّح أنَّ مبادرات الوفد تتضمَّن، في حال التوصل للاتفاق على البنود السابقة، طرح اقتراح انسحاب القوات التابعة  لـ"حزب الله" وإيران، واستقدام قوات فصل لجمع السلاح عبر مراقبين أمميين، بالتوازي مع عودة الجيش السوري إلى ثكناته.


وكشف المصدر أيضًا أنَّ المقترحات تشمل تشكيل، إلى ذلك الحين، كتائب مشتركة من فصائل المعارضة والجيش السوري لمقاتلة تنظيم "الدولة"، مشدِّدًا على أنَّ ضباطًا من روسيا وتركيا سيتولون قيادة هذه التشكيلات.


يُذكر أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن، في 29 ديسمبر الماضي، توصُّل الحكومة السورية والقوات المعارضة إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.


ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر الماضي.


وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، أنَّه تمَّ التوقيع على ثلاث اتفاقيات، الأولى منها هي وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أمَّا الثانية فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانًا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.


وبحسب الاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات في عاصمة كازاخستان، أستانا في خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم "23 يناير" لإجراء المفاوضات.


وبيَّن بوتين أنَّ روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.


وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.


وشدَّد أعضاء المجلس في القرار على أنَّهم يعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة.


وكانت غالبية فصائل المعارضة السورية المسلحة قررت إرسال وفد منها برئاسة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل "جيش الإسلام"، للمشاركة في مفاوضات أستانا، أما وفد الحكومة السورية، فسيترأسه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري.


 

اعلان