حرب بين يعالون و بينيت.. كواليس "الكابينيت" أثناء عدوان الاحتلال على غزة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم، تقريرا مفصلا عن النقاشات التي وقعت داخل المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابينيت" إبان العدوان على قطاع غزة عام 2014.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن الخلافات بين وزراء المجلس الوزاري المصغر وصلت حد الانفجار، وأن معارك نشبت بينهم فيما يخص عدم جاهزية الجيش في مواجهة تهديد الأنفاق على حدود قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن الخلاف نشب بين وزير الحرب وقتها "يعالون" وبين وزير التعليم "بينيت"، حيث أمر الأول الأخير بعدم التدخل في شئون الجيش كونه ليس من الميدان.
وقالت الصحيفة، إنه في 30 يونيو من العام 2014، وبعد عملية بحث استمرت 18 يوما، عن الجنود المفقودين الثلاثة في الخليل المحتلة، كان الاقتراح من قبل "بينيت" بشن هجوم واسع على قطاع غزة.
وتضمن اقتراح "بينيت" على المجلس الوزاري المصغر تقريرا عن خطورة الأنفاق في قطاع غزة وتهديدها لـ"أمن إسرائيل"، إلا أن اقتراح الوزير بينيت بالهجوم الموسع قوبل بالرفض والمعارضة.
وقال نتنياهو وقتها: "إن الأنفاق تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، لكننا يمكننا العمل على تغيير التوازن بيننا وبينهم" ووجه كلامه لوزير حربه بالقول: "أود أن تقدم خطة غدا، بما في ذلك الاستيلاء على فتحات الأنفاق".
ونوهت الصحيفة إلى أن تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، يكشف مدى ما حدث من نقاشات داخل "الكابينيت" والعوامل التي أثرت على القرار الإسرائيلي، مبينا أن أكثر الأمور التي تأثر بها القرار الإسرائيلي هو افتقار الجيش الإسرائيلي للاستعداد لخطر الأنفاق، مما أشعل النقاش في غرفة قيادة الحكومة وألهب الخلافات بينهم.
ورجعت "يديعوت" إلى ما دار بين نتنياهو ويعالون وبينيت قبيل اندلاع العدوان على قطاع غزة بساعات، حيث كان نتنياهو يريد ضبط النفس، ويعالون وافقه الرأي، حيث كان يرى أن "حماس" لن تقوم بضربة استباقية من خلال الأنفاق، فيما خالفهم بينيت الرأي ورأى أنه من الممكن أن تقوم المقاومة الفلسطينية بذلك.
كما بينت الصحيفة أن الخلافات انتقلت بين وزير الأمن الإسرائيلي "جلعاد أردان" ووزير الحرب "يعالون"، حيث تحدى الأول يعالون حول جاهزية الجيش في مواجهة الأنفاق، فيما وقف رئيس أركان الجيش وقتها مع يعالون ورجح كفة ضبط النفس وأن "حماس" لن تقوم بضربة استباقية عبر الأنفاق.
وحذر يعالون من كون إقدام جيش الاحتلال على حرب موسعة على قطاع غزة سيكون له عواقب وخيمة، وانضم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى رأي يعالون مؤكدا أن كل المؤشرات تدل على أن حماس لا تريد المواجهة.
وفي التفاصيل أوصى رئيس أركان الجيش "غينتس" بأن يتم الكشف عن خطة أنفاق "حماس"، وتساءل بينيت عن المدة التي تحتاجها العملية البرية ضد الأنفاق، فرد "غينيتس" بأنها تحتاج يومين أو ثلاثة، إلا أنها استمرت 19 يوما.
وجلسة 3 يوليو 2014 حذر قائد هيئة الأركان "غينتس" بأن "عشرات الصواريخ تطلق من قطاع غزة"، وكان رد "إسرائيل" إما الهدوء فورا أو الرد بقوة، والجدل حول الأنفاق يستمر ولإسرائيل معلومات حول أنفاق وصلت "لكرم أبو سالم" فنتنياهو يسأل قائد هيئة الأركان هل قصف فوهات الأنفاق سيخرب الانفاق ؟، فرد "غينتس"" لا أعلم ربما القصف يشوش عمل الأنفاق "، فرد نتنياهو " ربما قصف فوهات الأنفاق يمنعنا من دخول الأنفاق؟، فقال "غينتس":" فعالية قنابل قصف الأنفاق ضئيل جدا " فهناك ترجيح بأن عملية ضد الأنفاق ستجعلنا نحتل كل قطاع غزة".
ورد يعالون " نحن نعيش في ظل تهديدات كثيرة " اقترح عدم الدخول في عملية ضد الأنفاق.
جلسة "الكابينيت 7 يوليو 2014، الحرب على غزة تنطلق في إطار عملية أطلقت عليها "الجرف الصامد" والكابينيت يصادق على تجنيد 1500 جندي من جيش الاحتياط .
وقام سلاح الجو يقصف غزة والجبهة الداخلية "الإسرائيلية" تنهمر عليها صواريخ غزة ولكن ليست صواريخ غزة بل المنظمات الأخرى.
بتاريخ 7 يوليو، قامت حماس والجهاد بإطلاق 100 صاروخ دفعة واحدة نحو "إسرائيل" والحرب تبدأ- يعلون يواصل خفض اللهب قائلا: "يمكن التوصل لوقف إطلاق نار فلا يمكن أن نحكم على حماس بالأنفاق علينا أن نجد حلا عبر الوساطة المصرية .
رد "بينت" على يعلون "علينا تدمير الأنفاق، والأخير يرد على بينت "فإن حصلت على هدوء لثلاث سنوات دون تدمير الأنفاق هل هذا سيئ لنا ؟"
بينت يرد على يعلون بأن نقود عملية استراتيجية عبر الأنفاق، فالأمر سيكون مضاعف بنسبة 100% لعملية أسر جلعاد شاليط فمن الأفضل تدمير الأنفاق مسبقا فلم أرَ حتى الآن خطة لتدمير الأنفاق.
يعلون لبينت "ولو دخلنا غزة هل حماس ستتوقف عن بناء الأنفاق والمزيد منها".