الجبير: التنسيق بين السعودية وتركيا قائم ومتين جدا

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

18:25 24 يناير 2017

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الثلاثاء، إن التنسيق بين المملكة وتركيا "قائم ومتين جدا".

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للجبير عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت، في العاصمة السعودية، الرياض.

 

وأوضح الوزير السعودي أن بلاده "داعمة لأي جهود تؤدي إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وتسهيل إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق السورية".

 

وشدد الجبير على "دعم أي جهود تؤدي لاستئناف المفاوضات (السورية)، بناء على إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على أن يكون هناك مجلس انتقالي للحكم يدير أمور البلاد، والتوجه إلى مستقبل جديد".

 

وأشار إلى أن "الهدف من مباحثات أستانة التوصل لآلية وقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم الانتقال إلى جنيف، لبدء المشاورات السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة".

 

وأكد الجبير أن "التنسيق بين السعودية وتركيا قائم ومتين جداً".

 

وأعلن البيان الختامي لمباحثات أستانة حول سوريا، اليوم الثلاثاء، إقرار آلية مشتركة تركية روسية إيرانية، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا (بدأ في 30 من الشهر الماضي)، وذلك في ختام الاجتماعات التي استمرت ليومين.

 

وفي قضية أخرى، أعرب الوزير السعودي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.

 

ولفت إلى أن بلاده "تتطلع للعمل مع إدارة ترامب لمواجهة التحديات في المنطقة والعالم، وخاصة مكافحة الإرهاب، والتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية".

 

وأعرب عن تأييد "مواقف ترامب في إعادة تأسيس أمريكا على مستوى العالم، لأن وجود فراغ يفتح المجال لدخول قوى الشر (لم يسمها)".

 

وتابع: "نحن نتطلع للعمل مع إدارة ترامب لمكافحة داعش والحد من نشاط إيران في زعزعة وإثارة القلاقل في المنطقة".

 

ورداً على سؤال، بشأنه تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المشكلة مع المملكة تكمن في تدخلها في اليمن والبحرين، قال الجبير: "البحرين دولة شقيقة وحليفة طلبت من المملكة والإمارات الدعم وقدما الدعم ( لم يحدد ماذا يقصد) لأن هذا واجب علينا".

 

وأردف: "بالنسبة لليمن المملكة استجابت لطلب من الحكومة الشرعية وتدخلت في اليمن بموجب قرار مجلس الأمن 2216 لحماية الشرعية من الانقلاب الذي حدث من قبل الحوثي و(الرئيس اليمني السابق) علي عبدالله صالح".

 

وبين أن هذا التدخل جاء "لمنع مجموعة انقلابية راديكالية موالية لإيران وحزب الله (في إشارة للحوثيين) من السيطرة على اليمن ويكون بحوزتها طيران حربي وصواريخ باليستة تشكل خطر على المملكة وعلى دول المنطقة".

 

ولفت الجبير إلى أن "ما تقوم به إيران في سوريا هو جرائم حرب، وما تقوم به في العراق يعتبر تدخل كبير جدا في شئون دولة عربية عريقة".

 

وقال إن :"هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا واليمن".

 

ودعا طهران إلى أن "تغير سياستها وأسلوبها لتتماشى مع الأعراف والقيم الدولية، المبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في شئون دول الآخرين لنبني أفضل العلاقات معها".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإيراني.

 

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، من قبل متظاهرين إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

 

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي (وصل السعودية أمس ولم يعرف على الفور موعد مغادرته) بخصوص توقعاته لعمل إدارة ترامب: "حينما تستكمل الإدارة الأمريكية الجديدة سوف نكتشف الجوانب العملية في سياسته وخاصة السياسة الدولية".

 

وأضاف: "بالطبع لدينا أسئلة وتساؤلات حول الملفات الإقليمية، حول موقف إدارة ترامب من الملف الفلسطيني الإسرائيلي، العلاقات مع روسيا، الملف الأوكراني".

 

وأعرب عن استعداه للقاء وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون "في أسرع وقت ممكن".

 

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الفرنسية في بيان، إن إيرولت "سيبحث خلال زيارته السعودية القضايا الإقليمية، ولا سيّما الأوضاع في اليمن والعراق وليبيا وسوريا".

 

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي للرياض، بعد أسبوع، من زيارة الجبير لفرنسا.

اعلان