خلال 2020.. خطة حكومية لإنهاء الحرب في جنوب السودان
حدّدت السلطات في دولة جنوب السودان نهاية 2020 سقفا زمنيا لإنهاء الحرب المشتعلة في البلاد منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك عبر خطة تستهدف ذلك استنادا إلى دعوة أطلقها في ديسمبر الماضي الرئيس سلفاكير ميارديت لإجراء الحوار الوطني.
وفي تصريحات للأناضول، قال اتينج ويك أتينج، السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، إن "البلاد لن تشهد وجود مجموعات متمردة بنهاية العام ٢٠٢٠".
وأضاف أن "جميع القضايا الخلافية بين الحكومة والجماعات المسلحة سيتم تسويتها عبر عملية الحوار الوطني التي دعا لها الرئيس سلفاكير".
وأوضح أن "للحكومة خطة لوقف أصوات السلاح وتحقيق السلام بنهاية العام ٢٠٢٠، ولن تكون هناك جماعات مسلحة في البلاد"، دون أن يعطي المزيد بشأن ملامح تلك الخطة التي قال إنها تعتمد على دعوة الرئاسة للحوار الوطني.
وأشار أتينج إلى أن الحوار الوطني هو الخيار الوحيد أمام المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق الدكتور ريك مشار للانضمام لعملية السلام في جنوب السودان "وإذا لم تقبل بذلك فان الشعب سيعرف أنهم مجرد تجار حرب"، على حد وصفه.
وكان سلفاكير قد أعلن في كلمة له أمام البرلمان في ديسمبر الماضي عن مبادرة لإقامة حوار وطني يهدف إلى تحقيق السلام والمصالحة في جنوب السودان، كما قام بتعيين عدد من الشخصيات القومية من الساسة المخضرمين لتولى أعباء ومسئوليات هذا الحوار.
وقوبلت دعوة سلفاكير بانتقادات عديدة من المعارضة والقوى السياسية بجنوب السودان، التي اعتبرتها "تكتيكا" من قبل الحكومة للمماطلة وكسب الوقت، فيما اشترطت المعارضة المسلحة الموالية لمشار أن تكون هناك عملية سياسية جديدة لإعادة الحياة لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمتمردين في أغسطس من العام ٢٠١٥.
وتوجد في جنوب السودان أكثر من أربعة مجموعات تحمل السلاح ضد الحكومة بأهداف مختلفة أبرزها المعارضة المسلحة بقيادة مشار، ومجموعات "الاستوائية" التي تطالب بوضع فيدرالي للإقليم الاستوائي الذي يضم المناطق الجنوبية لدولة جنوب السودان.
واندلعت الحرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015.
وقضى الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت قوات سلفاكير، ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة مشار، الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو 2016، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011، بموجب استفتاء شعبي أقرّه اتفاق سلام أُبرم في 2005، لينهي عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.