رئيس برلمان العراق يدعو لـ"خطة عاجلة" لإعادة إعمار شرقي الموصل
دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اليوم الأربعاء، إلى وضع "خطة إعمار عاجلة" لإعادة الحياة إلى المناطق المحررة في الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد.
وشدد الجبوري على ضرورة أن تتولى الحكومة الاتحادية عقد مؤتمر دولي (لم يحدد موعده) لإعادة إعمار محافظة نينوى، بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصِلة والدول التى تعهدت بدعم الإعمار في العراق.
حديث الجبوري جاء في كلمته بالمؤتمر الأول لإعادة إعمار نينوى والذي عقد في بغداد بحضور الوزراء المعنيين بالجانب الخدمي ومسؤولي محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.
وقال الجبوري إن "هناك ضرورة لإعداد خطة الإعمار والبناء وإعادة الحياة إلى نينوى وفق جدول زمني محدد وعاجل على مراحل واضحة ومعلنة تضع المواطن في صورة ما يجرى حتى يكون قادراً على تحديد أولوياته فى الحياة".
وتابع رئيس البرلمان العراقي خلال كلمته، أن "مرحلة الإعمار وإعادة الحياة هي جزء لا يتجزأ من المعركة بكل تفصيلاتها"، مؤكدا "ضرورة تحرك الحكومة دوليا للحصول على منح إضافية من المجتمع الدولي".
من جهته قال محافظ نينوى نوفل الحمادي لعدد من الصحفيين، عقب انتهاء أعمال المؤتمر، إن "مبادرة مجلس النواب بإقامة المؤتمر، خطوة مهمة لتدارك المرحلة المقبلة وما تمر به نينوى من دمار للبنى التحتية والتخطيط السليم لإعادة الاستقرار وعودة النازحين إلى منازلهم".
وأكد محافظ نينوى أن "المؤتمر المقبل سيعقد في نينوى (لم يحدد موعده) وبحضور كافة الجهات التنفيذية والتشريعية ومسؤولي الدولة ومجلس النواب للنقاش حول مرحلة الاستقرار للساحل الشرقي للموصل".
وتعاني المناطق المحررة بمدينة الموصل من نقص شديد بالخدمات الرئيسية بالإضافة إلى تدمير واسع للمؤسسات الصحية والخدمية وفقدان الكثير من ممتلكاتها مما دفع الآلاف إلى ترك منازلهم والتوجه مخيمات النازحين.
والشهر الماضي، أقّرت الحكومة العراقية، خطة لتنفيذ 27 مشروعاً لإعادة إعمار المناطق المحررة من مدينة الموصل، بدعم من الأمم المتحدة، دون تحديد مدى زمني لها.
وبعد الإعلان عن تحرير الجانب الشرقي للموصل مؤخرا، تتهيأ القوات العراقية لشّن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي للمدينة الذي يعّد المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ يونيو 2014.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي، نزح أكثر من 187 ألفا من مناطقهم بالمدينة ومحيطها.