بالفيديو .. غضب فلسطيني من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة

كتب: فلسطين –مها عواودة

فى: العرب والعالم

23:28 08 فبراير 2017

"واضح كوضوح الشمس بأن الهيكل المقدس في القدس الذي قام الرومان بهدمه كان هيكلا يهوديا" تصريح أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أشعل غضبا فلسطينيا كبيرا في المقابل، معتبرين تصريحاته انحيازا فاضحا للاحتلال الإسرائيلي وتجاوزا سياسيا خطيرا.

 

وأكد سياسيون ورجال دين فلسطينيون أن الأمين العام للأمم المتحدة ضرب بتصريحاته كل القرارات الدولية خاصة قرارات اليونسكو، وحاول من خلال تلك التصريحات مجاملة دولة الاحتلال على حساب الحقوق الدينية الفلسطينية التي أقرتها كل الأعراف، والمواثيق الدولية.

 

ودعا رئيس رابطة علماء فلسطين فرع غزة  مروان أبو راس عبر "مصر العربية"  جامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي دور الفتوى والعلماء في جميع الدول العراق وبلاد الشام وجميع بلدان العالم الإسلامي إلى التحرك من أجل وقف التغول ضد المسجد الأقصى المبارك، متابعا:" تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة مرفوضة وفيها محاباة واضحة لدولة الاحتلال".

 

وأكد أبو راس أن المسجد الأقصى ليس ملكا للفلسطينيين وحدهم إنا هو ملك العالم الإسلامي أجمع.

 

في حين قال الشيخ خالد صلاح:" لا يمكن لأي مؤسسة أن تمنح وتشرع حق لغيرها، فوجود إسرائيل على هذه الأرض في الأصل باطل، وسوف نحرر أرضنا والمسجد الأقصى المبارك من دنس اليهود، وكل من يزعم أن المسجد الأقصى ملك لليهود واهم سوف تثبت له الأيام كذب ما يقول".

 

من جهته قال الداعية الفلسطيني أحمد عوكل :" من غزة نوجه رسالة قوية إلى الذي يزعم  أن  المسجد الأقصى  لليهود وهو الأمين العام  للأمم المتحدة، فهو الخائن العام، وليس "، وهو الأمين العام،  ونقول له إن القدس إسلامية وسوف تبقى إسلامية رغم أنف الحاقدين".

 

 وأضاف لـ" مصر العربية":" وصمه عار على الزعماء العرب أن يسمعوا هذه التصريحات ويصمتون عنها"، مطالبا الزعماء العرب بتولي مسؤولياتهم في  الدفاع عن القدس.

 

واختتم حديثه:" سوف ندافع عن القدس من أجل حمايتها وكل التحية للمرابطين في  القدس والمسجد الأقصى".  

 

بدوره  أعلن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني  الدكتور عبد الرحمن الجمل لـ" مصر العربية " أن التصريح قرار سياسي بامتياز يدعم الاحتلال الذي اغتصب فلسطين، ودنس المسجد الأقصى، وأن التصريح ما كان يجب أن يخرج من الذين يدعون الحرص على حقوق الناس وحرية العبادة، مردفا:" نحن نقول فلسطين لنا والقدس لنا مهما حاول الاحتلال تهويد القدس وستبقى لنا وندافع عنها وستحرر فلسطين، ويتحرر المسجد الأقصى من رجس الصهاينة".

 

ونددت السلطة الفلسطينية بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، معتبرة إياها تجاهلاً لقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي اعتبرت المسجد الأقصى تراثا إسلاميا خالصا.

 

 وأكدت السلطة الفلسطينية أن الأمين العام للأمم المتحدة خالف كل الأعراف القانونية والدبلوماسية والإنسانية، وتجاوز دوره كأمين عام بهذه التصريحات، وعليه تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني.

 

في حين وصفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تصريحات غوتيريس، بـ"تجن على الحقائق التاريخية" مطالبة في بيان لها المؤسسات الدولية والمجتمعين الدولي والعربي الإسلامي، بالوقوف بحزم أمام هذه التصريحات التي لا تصب إلا في مصلحة الداعين للحرب الدينية في المنطقة.

اعلان