مقتل متظاهر وشرطي في مواجهات وسط بغداد
اندلعت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار التيار الصدري، مطالبين بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، ما أسفر عن مقتل عنصر أمن ومتظاهر.
ومنعت قوات الأمن، ظهر اليوم، الآلاف من أنصار التيار الصدري، من الوصول إلى المنطقة الخضراء، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر بالاحتشاد وسط العاصمة للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان لها، إن "شرطياً قتل وأصيب سبعة آخرون من منتسبي الأجهزة الأمنية بنيران مندسين وسط المتظاهرين بساحة التحرير".
وأضاف البيان أن "تحرك بعض المتظاهرين خارج المنطقة المسموح بها للتظاهر وتعمد الاحتكاك بالأجهزة الأمنية أدى إلى استشهاد مُنتسب وجرح سبعة آخرين".
وتابعت: "تم العثور على أسلحة نارية وسكاكين لدى بعض المتظاهرين ما يدل على وجود نوايا مبيتة لدى البعض خلافا للقانون ولحق التظاهر السلمي".
وأكدت القيادة أن "القوات الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين والأموال العامة والخاصة". ودعت المواطنين إلى "الالتزام بالنظام والقانون والحذر من المُندسين والمشبوهين".
وقبل ذلك، أفاد شهود عيان، بمقتل متظاهر جراء إصابة برصاص مطاطي بالرأس أطلقته قوات مكافحة الشغب في تفريقها للمحتجين، وهو ما لم تأت عليه قيادة عمليات بغداد في بيانها.
ويقول الصدر إن مفوضية الانتخابات "غير جديرة بإجراء انتخابات نزيهة في البلاد على اعتبار أن مسؤوليها تم ترشيحهم من قبل الأحزاب الحاكمة مما يجعلهم يميلون إلى أحزابهم".
وقبل يومين رفضت المفوضية الاتهامات الموجهة إليها، وقالت في بيان لها إن تحميلها الأخطاء التي شهدها العراق خلال الفترة الماضية "غير صحيح" ، واعتبرت تحشيد الشارع تجاهها "يعرضها للخطر".