زعيم قبليِ موالٍ للحوثيين يكشف سبب تقدم قوات هادي بتعز
أحكمت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيطرتها بالكامل على مدينة المخا الواقعة على البحر الأحمر بعد أسابيع من المعارك مع مقاتلي الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أوقعت مئات القتلى والجرحى من الطرفين.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إنه تم الانتهاء من معركة مدينة المخا والميناء بعد "دحر" المسلحين الحوثيين منها، وإجبارهم على الفرار إلى منطقة "يختل" شمالا على بعد 5 كيلومترات، مفيدا أن القوات الحكومية باتت تحكم قبضتها على "المخا" بالكامل.
وتقع مدينة المخا الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر والقريب من مضيق باب المندب وطريق الملاحة البحرية الدولية وتعد آخر الموانئ البحرية التي تتحكم بها جماعة الحوثيين لكن خسارة هذا الميناء ستشكل ضغطا كبيرا في المعركة القادمة، ليبقى السؤال لماذا خسر الحوثيين معركة مدنية المخا رغم الحشد العسكري الكبير في تلك المدنية.
سبب تقدم قوات الشرعية
سلطان السامعي الزعيم القبلي بمحافظة تعز الموالي للحوثيين أوضح أنَّ تقدم القوات الموالية للرئيس هادي جاء بعد دعم عسكري ومالي كبير قدمه التحالف العربي لتلك القوات ما جعلهم ينتصرون في أغلب الجبهات نتيجة لهذا الدعم.
وأضاف في تصريح لـ " مصر العربية " أنَّ المعلومات لديه تقول إن التحالف العربي قرر تقديم الدعم الكبير للقوات الموالية للشرعية للتقدم في جبهات القتال في تعز لأنها تشهد أعنف المعارك منذ عشرين شهرًا.
ميناء المخا
وتشن القوات الحكومية منذ السابع من يناير2016، مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، هجوماً في منطقة ذباب على بعد نحو "30 "كلم من مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وتبلغ المساحة الإجمالية للميناء الاستراتيجي حوالي 466.350 متر مربع ويقع على ساحل البحر الأحمر، ويبعد عن باب المندب بمسافة 40.5 ميل بحري شمالاً ، وعن مدينة تعز بمسافة 100 كيلو متر غرباً.
وميناء المخا يعتبر من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية، وكان الميناء السوق الرئيسية لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، وقد أخذت قهوة الموكا والموكاتشينو الاسم من هذا الميناء، وانتهى تشييد الميناء الجديد في عام 1978 بواسطة شركة هولندية.
وتقول قوات التحالف العربي والسلطات اليمنية أن جماعة الحوثيين كانت تتلقى السلاح والدعم العسكري عبر ميناء المخا بواسطة مهربين أفارقة رغم الحظر البحري التي تقوم به القوات الدولية وقوات بحرية تابعة للتحالف العربي في البحر الأحمر .