سفير إيراني سابق: موافقة الأسد على الوجود الأمريكي لا تدعو للتفاؤل
قال سفير إيراني سابق إن موافقه رئيس النظام السوري بشار الأسد على وجود عسكري أمريكي في بلاده "أمر یجب علینا ألا نتفائل به".
واعتبر "نصرت الله تاجیك"، الذي شغل منصب سفير بلاده في الأردن، في تصريح لوکالة "ایلنا" الإيرانية، أن موقف الأسد "يأتي ضمن توافق روسي - أمریکي بعد مشاورات في أروقة سیاسیة روسية تلتها تفاهمات مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن تحرکات واشنطن ضد "داعش" في سوریا من شأنها التحول - إلی حد بعید - لمصلحة المعارضة المعتدلة المتمثلة في الجیش الحر، منوهاً إلى أن ذلك "يأتي بالتزامن مع عملیات ترکیا في تحریر مناطق من تنظیم داعش".
وأوضح "تاجيك" أن الجیش الترکي فی مدينة الباب (شمال) "علی وشك تحریر من 5 إلى 6 آلاف کیلومترات في المنطقة، وأرى أن يتم تسليم هذه الأراضي للجیش السوري الحر".
وأعرب عن اعتقاده في أنه في ضوء توافق ترکي – أمریکي "يمكن لترکیا ممارسة الضغط علی بشار الأسد علی المدی الطویل وفي المرحلة القادمة یمکن لها أن تلعب دوراً في تشكيل هيكل سياسي جدید في دمشق".
وقال بشار الأسد، في مقابلة مع موقع "ياهو" الإخباري، الجمعة الماضي، إنه "يرحب بالقوات الأمريكية في سوريا لمحاربة داعش بشرط أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته".
يذكر أن "تاجيك"، اعتقل في العام 2006 في انجلترا، عقب تقاعده، بتهمه شراء "کامیرات للرؤیة اللیلیة" محظورة لإیران، قبل أن يوضع تحت الإقامة الجبرية بكفالة.
وانتهت مشاورات مكثفة، استمرت 6 سنوات، من وزارة الخارجية الإيرانية مع الجانب البريطاني، بالسماح له بالعودة إلى بلاده.