إيطاليا: سنواصل دعم "حل الدولتين"
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو، إن بلاده ستستمر في دعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً في نفس الوقت إلى أولوية القضية الليبية في السياسة الخارجية لبلاده.
وأضاف ألفانو، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير في أعقاب محادثات ثنائية اليوم الإثنين في روما، إن "إيطاليا اعتقدت دائماً بحل الدولتين وسوف نمضي في دعم هذا المسار إلى الأمام".
وأعرب عن قلق بلاده البالغ إزاء أي إجراء يتخذ على الأرض قد يحبط "حل الدولتين"، أو عندما تتخذ مبادرات تسهم في إعادة عملية السلام في المنطقة إلى الوراء.
وحول الوضع الليبي، قال الوزير الإيطالي إن روما "تعتبر ليبيا دولةً واحدةً ذات شعب واحد، وحينما اعترفنا بحكومة (فائز) السراج فهذا لأننا اخترنا دعم الحكومة الشرعية باعتراف الأمم المتحدة، وليس لأننا نفضل الغرب (الليبي) على حساب الشرق".
وشدد على أن "ليبيا تبقى أولوية بالنسبة للسياسية الخارجية الإيطالية". ولفت الوزير الإيطالي إلى أنه ونظيره السعودي تشاركا الرؤى، ووجهات النظر، وقيما مدى أهمية التعاون المشترك حول المسألة الليبية.
وأشاد بالصلات الثنائية "الاستثنائية" التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية ووصفها بأنها علاقات "غير عادية".
من جانبه، قال الوزير الجبير إن السعودية ترى أن ليبيا "يجب أن تكون لديها حكومة وحدة وطنية مدعومة من قبل جميع الأطراف"، داعياً جميع الأطراف إلى أن تضع في اعتبارها مصلحة وأمن واستقرار البلاد وتقوم بدورها لتشكيل حكومة موسعة.
وحول العلاقة مع طهران، أضاف الوزير السعودي "على إيران أن تقرر ما إذا كانت تود التصرف كدولة أو أنها تريد تصدير الثورة واتباع سياسات زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها ودعم الإرهاب".
وتابع "نحن نحترم إيران وتاريخها وثقافتها، لكننا نحتاج إلى تغير تام في سياستها". وأردف الجبير قائلا: "نأمل أن تعود الجمهورية الإسلامية لكي تكون بين شركائنا".
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية السعودي إلى العاصمة روما، في زيارة رسمية تستمر ليوم واحد، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق من مساء اليوم، برئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني.