وزير عراقي: إجلاء أول دفعة من نازحي غربي الموصل
أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، اليوم السبت، أنَّ فرق الوزارة أجلت أكثر من 1500 نازح من النصف الغربي لمدينة الموصل، من الفارين من معارك استعادة المدينة من تنظيم الدولة "داعش".
وقال - في بيانٍ له، أوردته "الأناضول" - إنَّ فرق الوزارة أجلت 1508 نازحين من حي المأمون في النصف الغربي للمدينة من جهة الجنوب بعد أن كان مسلحو تنظيم "الدولة" يحتجزوهم هناك ويستخدمونهم كدروع بشرية لها.
وأضاف أنَّ الوزارة نقلت النازحين إلى مخيمي جدعة الرابع ومدرج المطار في ناحية القيارة على بعد 60 كيلو مترًا جنوب الموصل، مشيرًا إلى أنَّ هذه الدفعة تعد الأولى من نازحي النصف الغربي للمدينة.
وأشار الجاف إلى أنَّ فرق الوزارة قدَّمت المساعدات والاحتياجات الضرورية للنازحين متمثلة بالعينية والغذائية والصحية، إلى جانب الاحتياجات المنزلية حال وصولهم ودخولهم مخيمات الوزارة.
والأربعاء الماضي، أعلن الجاف وصول إجمالي أعداد النازحين من محافظة نينوى "عاصمتها الموصل" وقضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك "شمال" 220 ألف نازح، منذ انطلاق الحملة العسكرية لتحرير الموصل في أكتوبر الماضي، فيما لفت إلى أنَّ 63 ألف شخص منهم عادوا إلى مناطقهم المحررة في الموصل وأطرافها.
من جانبه، أوضح ثامر نجيب السهيل قائد فرقة ميدانية للوزارة في جنوب الموصل أنَّ الوزارة اتخذت الاستعدادات اللازمة لاستقبال وإيواء النازحين من النصف الغربي للموصل، بدءًا من تقديم المستلزمات الإغاثية، وصولًا إلى إسكانهم في المخيمات.
وصرَّح السهيل بأنَّ الوزارة أعدَّت 12 وحدة إيواء طارئة لاستقبال النازحين.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة "40٪ من إجمالي مساحة المدينة"، لكن كثافته السكانية أكبر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح نحو 400 ألف مدني من المدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت الأحد الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني وتوغلت في الأحياء الواقعة في الطرف الجنوبي.
وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بأنَّ المدنيين يعيشون أوضاعًا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلًا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.