اليمن.. وكيل الأمين العام للأمم المتحدة يعلن منعه من دخول تعز

أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، رسميا، اليوم الثلاثاء، منعه من دخول مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، بغرض الاطلاع على الوضع الإنساني، في إطار زيارته التي تشمل عدة محافظات.

 

فيما دعا وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف تجاه ما حدث.

 

وقال أوبراين في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بالرغم من تطمينات كل الأطراف مُنعنا في الخط الرئيسي بمحافظة إب، من دخول مدينة تعز اليوم".

 

وأضاف: "انعدام الوصول إلى المدينة يعني معاناة أكثر"، في إشارة للحصار المفروض على تعز من قبل الحوثيين، دون مزيد من التفاصيل.

 

ولم يتهم المسؤول الأممي أي طرف صراحة بمنعه من الدخول، لكنه يشير ضمنيا إلى الحوثيين الذي يسيطرون على المنطقة التي تم منعه فيها من دخول تعز، وهي "الخط الرئيسي الذي يربط مدينة إب بمدينة تعز".

 

وفي وقت سابق اليوم، قال العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاه بمحافظة تعز (تابع للجيش الحكومي)، إن "مسلحي الحوثي في نقطة تفتيش لهم غربي المدينة منعوا أوبراين من دخول المدينة للاطلاع على الوضع الإنساني فيها"، وهو مالم يعقب عليه الحوثيون حتى الساعة 14.55 تغ.

 

وكان من المقرر أن يقوم "أوبراين" بزيارة إلى مدينة تعز التي يفرض الحوثيون حصارا عليها من المنافذ الرئيسية، كأرفع مسؤول أممي يقوم بزيارتها منذ بداية الحرب قبل قرابة عامين.

 

من جهتها اتهمت الحكومة الشرعية الحوثيين بمنع الوفد الأممي من دخول تعز، وقال عبد الملك المخلافي، إن ما تعرض له "أوبراين"، من قبل مليشيا الحوثي وصالح لمنعه من دخول المدينة، "يكشف حجم معاناة تعز وما تعيشه".

 

وأضاف المخلافي في حسابه على "تويتر" أن "إطلاق النار على موكب أوبراين وإشعال معركة من قبل المليشيا (الحوثيين) لمنعه من زيارة تعز، تقتضي موقف قوي منه، ومن الأمم المتحدة، وتفضح مواقف جيمي ماكجولدريك (منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن والذي يقيم بصنعاء الخاضعة للحوثيين)".

 

ولم يوضح المخلافي تفاصيل عن حديثه بخصوص ماكجولدريك، غير أن وسائل إعلام موالية للحكومة الشرعية تتهم الأخير بمحاباة الحوثيين.

 

وسبق للحوثيين منع ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنس، ‎من دخول تعز في أكتوبر الماضي، والذين أجبروه على العودة من المداخل الرسمية للمدينة، بحسب مصادر أممية آنذاك.

 

من جهتها، قالت قيادة "محور تعز" العسكري التابع للقوات الحكومية اليمنية، في بيان، إنها تدين "جريمة استهداف ومنع دخول أوبراين للمدينة".

 

وأمس الأول الأحد، وصل أوبراين مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للحكومة)، والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي، وبحث معه الوضع الإنساني في البلاد، وقال حينها إنه يتطلع إلى زيارة محافظة تعز، للاطلاع على الوضع الإنساني فيها.

 

ويحاصر الحوثيون مدينة تعز من منطقة الحوبان وشارع الستين في الشرق والشمال، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

 

وفي سياق متصل، عاد المسؤول الأممي من المعبر الغربي لمدينة تعز، وزار مدينة إب التابعة للمحافظة التي تحمل نفس الاسم، والخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

وقالت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن أوبراين التقى محافظ المحافظة المُعين من قِبل الجماعة عبد الواحد صلاح، وعدد من المسؤولين المحليين، فيما حضر اللقاء جيمي ماكجولدريك.