حماس: الحكومة الفلسطينية تُعطّل حلول أزمة الكهرباء بغزة
اتهم فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الحكومة الفلسطينية في رام الله، بـ"تعطيل" الحلول التي طرحتها حركته لتجاوز أزمة كهرباء غزة.
وقال برهوم، في بيان، رسمي إن ادعاء الحكومة الفلسطينية، بعدم تمكينها من إدارة ملف كهرباء غزة "يعكس سياستها المخيبة للآمال".
جاء ذلك بعد ساعات من اتهام مماثل وجهته الحكومة الفلسطينية للحركة.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية رفضت الحلول التي طرحتها "حماس"، بالتوافق مع القوى الوطنية والإسلامية، لحل أزمة الكهرباء في غزة، وفق برهوم.
واستكمل قائلاً:" كان رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، قد أعلن سابقاً عن موافقته بحلول أزمة الكهرباء المطروحة"، قبل أن يضيف: "تجاهلت الحكومة الفلسطينية الحراكات والجهود الشعبية والفصائلية لحل أزمة الكهرباء، وإنهاء معاناة قطاع غزة المحاصر للعام الحادي عشر على التوالي".
وقال إن الحكومة الفلسطينية "تُصر على إضافة الضرائب كافة بما فيها ضريبة (البلو)، على كميات المحروقات المطلوبة لمحطة التوليد في غزة".
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني، قد اتهم، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، صباح اليوم، حركة "حماس" برفضها تمكين الحكومة من القيام بدورها في إدارة قطاع الكهرباء.
وقال المجلس، خلال جلسته: "حماس ترفض تحمل أي مسؤولية، أو الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع فصائل العمل الوطني، بأن تقوم شركة توزيع كهرباء غزة بزيادة نسبة التحصيل وتحويل الأموال إلى الخزينة العامة، وتركيب عدادات مسبقة الدفع للمناطق التي لا تستطيع الشركة الدخول إليها، ومساعدتها في ضبط الإيرادات والمصروفات".
وحذرت سلطة الطاقة، التي تديرها "حماس" في غزة، في 9 فبراير/ شباط الماضي، من تجدد أزمة الكهرباء التي وصفتها بـ"الخانقة"، في حال لم يتم توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع.
وقالت سلطة الطاقة، في بيان لها، إنه "تم استنفاد الدفعة الأولى من منحتي الوقود القطرية والتركية".
وأضافت أنها لم تتمكن من شراء الوقود، بسبب إعادة هيئة البترول الفلسطينية في رام الله (حكومية) ضريبة المحروقات "البلو" بشكل كامل، وهو ما وصفته بـ"الأمر التعجيزي".
وفي يناير الماضي، تفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر إسرائيلياً، ووصلت ساعات قطع التيار الكهربائي إلى أكثر من 12 ساعة يومياً.
وقررت تركيا تقديم 15 ألف طن من المحروقات لصالح محطة توليد الكهرباء، فيما قدمت قطر 12 مليون دولار لتمويل شراء وقود للمحطة.
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه مليوني نسمة، منذ أكثر من 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة.
ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميجاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميجاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميجاوات، ومصر 32 ميجاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميجاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.