القوات العراقية تستعيد ثالث جسر في الموصل
استعادت القوات الحكومية، اليوم الثلاثاء، السيطرة على مدخل الجسر القديم في الجانب الغربي للموصل، فيما طرأ تغيير على خطة اقتحام مركز المدينة القديمة وتحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال علي عبد اللطيف، الرائد في الشرطة الاتحادية، إن "القوات حررت مبنى الشركة العامة للإسمنت، قرب منطقة باب الطوب جنوب شرق الموصل القديمة وتقدمت في شارع الكورنيش وحررته بالكامل وفرضت سيطرتها على الجسر القديم"، بحسب الأناضول.
من جهته أوضح المقدم محمد عزيزي، أنه "بتحربر الجسر القديم، بات ثلاثة جسور من أصل خمسة في مدينة الموصل محررة بالكامل من سيطرة التنظيم، والتقدم مستمر لتحرير المزيد من المواقع الحيوية الهامة".
وتابع، "معارك مسلحة عنيفة دارت بين القوات الحكومية والتنظيم في شارع الكورنيش، بلغت حصيلتها مقتل 18 مسلحا، وإحباط هجومين بعجلتين (سيارتين) مفخختين، فضلا عن أسر قناص".
فيما لفت إلى أن "خسائر القوات (الحكومية) بلغت مقتل 3 جنود بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة جندي بجراح طفيفة".
وأضاف عزيزي، أن "الطوق الأمني المفروض على منطقة باب الطوب أولى مناطق الموصل القديمة، أصبح أكثر شدة من السابق وان الساعات القليلة القادمة سوف تشهد اقتحامه".
وكشف محمد رضوان الأحمدي، العميد في قوات الرد السريع، عن تغيير خطة اقتحام مركز الموصل القديمة وتحريرها من "داعش" بعد عدم نجاح الخطة السابقة بعد أكثر من خمسة أيام على اعتمادها.
وعزا الأحمدي أسباب فشل الخطة، إلى أن التنظيم دفع بكل ما لديه من قوة إلى المنطقة المكتظة بالسكان، والتي لا تستطيع القوات البرية والجوية من استخدام النار بكثافة عالية لمواجهة المتشددين والقضاء عليهم، لمنع وقوع المزيد من الخسائر في صفوف الأبرياء وتدمير بناهم التحتية.
ورفض المسؤول الأمني، الإفصاح عن الخطة العسكرية الجديدة لتحرير باب الطوب لـ"أسباب أمنية"، متعهداً بأن "يكون قطف ثمار الخطة خلال ساعات قليلة من بدء تنفيذها".
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي عمليات تحرير اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل (المعقل الرئيس لتنظيم داعش)، وتمكنت من تحرير عدد من الأحياء والقرى.
وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.