قوات حفتر: نواصل مطاردة "سرايا بنغازي" بعد استعادة الموانئ النفطية
قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر، إن قواته تواصل مطاردة عناصر "سرايا الدفاع عن بنغازي"، بعد استعادة الموانئ النفطية، شمال وسط ليبيا.
وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، نقلته وسائل إعلام محلية، أنه عقب السيطرة على الميناءين النفطيين (رأس لانوف والسدرة)، بمنطقة الهلال النفطي، واصلنا مطاردة قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي"، إلى معسكراتهم الرئيسية، والقواعد التي انطلقوا منها، في إشارة إلى محافظة الجفرة (وسط).
وأشار إلى أن حصيلة المواجهات بلغت 10 قتلى و18 مصاباً، من دون الإشارة إلى كون تلك الحصيلة تخص قواته وحدها أم الطرف الثاني.
وتحدث المسماري، عن تفاصيل خطة المعركة، بالقول إن قواته تحركت، صباح اليوم، من أربعة محاور رئيسية بهدف تقليل زمن المعركة، وتمكنت من الدخول بشكل مباشر وتأمين المناطق الصناعية.
وقال "الضربة كانت قاضية".
ولفت إلى أن القيادة العامة لقواتهم بنت خطة المعركة على أسس عسكرية، بتقدم القدرة النارية والكفاءة، من أجل إنجاز معركة بأقل الخسائر أولاً، وثانياً الحرص على تجنب الخسائر في مسرح العمليات، نظراً لحساسية المنطقة (المنشآت النفطية).
وأعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، سيطرتها علي ميناءين نفطيين خسرتهما قبل عشرة أيام بعدما سيطرت عليهم قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي".
ولم يتسن التأكد من حقيقة سيطرة قوات حفتر، على الميناءين من مصادر مستقلة، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الطرف الآخر.
وخسرت قوات حفتر ميناءي "السدرة" و"رأس لانوف" بمنطقة الهلال النفطي؛ بالإضافة إلى بلدتي بن جواد والنوفلية، إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو "سرايا الدفاع عن بنغازي" في 3 مارس الجاري.
ولاحقاً، سلمت سرايا الدفاع، الميناءين إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية، موالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج (المعترف بها دوليا).
و"سرايا الدفاع عن بنغازي" تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات إبراهيم جضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية (من قبيلة المغاربة).
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن "برلمان طبرق".