قوات هادي والتحالف «متهمة».. 208 انتهاكات بحق صحفيين يمنيين في 2016

كشفت منظمة "صحفيات بلا قيود" اليمنية غير الحكومية، اليوم الأربعاء، عن وقوع 208 انتهاكات بحق صحفيين يمنيين في عام 2016، بينها تسع حالات قتل.

جاء ذلك في التقرير السنوي للمنظمة عن واقع الحريات الصحفية في العام الماضي، والذي اعتبرته الأسوأ في حق الصحافة اليمنية منذ عقود، حسب "الأناضول".

وقالت المنظمة -التي تأسست عام 2005 ومقرها صنعاء، وترأسها الناشطة توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام: "تنوعت الانتهاكات بين قتل واختطاف واعتداء وإصابة وتعذيب وتهديد بالقتل وفصل تعسفي وفصل من الوظيفة العامة".

وأضافت المنظمة -في تقريرها: "من بين هذه الانتهاكات 51 حالة تهديد، و27 محاولة قتل، و15 حالة تعسف وظيفي، وتعرض 12 صحفيًّا للتعذيب، واقتحام عشر مؤسسات إعلامية، وقتل تسعة صحفيين".

وقال التقرير إنَّ مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تصدرت قائمة المنتهكين بمعدل 151 حالة، تلاها مسلحون مجهولون 23 حالة، وحلت حكومة وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في المرتبة الثالثة بـ19 حالة، ثمَّ التحالف العربي خمس حالات، والبقية للحراك الجنوبي وتنظيمات إرهابية، دون تفاصيل.

وذكر التقرير: "عقب استيلاء جماعة الحوثي على القرار السياسي والإداري في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات خلال العامين 2014 - 2015، عملت الجماعة بالتعاون مع صالح على إسكات الأصوات المناوئة لها لأنهم يدركون خطورة الدور الإعلامي والصحفي".

وشدَّد على ضرورة ضمان التزام كافة أطراف الصراع بالقانون الدولي الإنساني، واحترام حرية الرأي والتعبير.

وجاء في التقرير: "لا يزال 18 صحفيًّا في المعتقلات بينهم 17 صحفيًّا في سجون الحوثي، يتعرضون للتعذيب الجسدي وحالتهم الصحية تتدهور يومًا بعد يوم بحسب ما ذكرت أسرهم".

وطالبت المنظمة - في تقريرها - بتشكيل لجنة تحقيق في كل الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين والإعلاميين، وضرورة محاكمة مرتكبي تلك الانتهاكات لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم.