بعد تقرير لـ "إسكوا"..

فلسطينيون عن «عنصرية الاحتلال» : انتصار طال انتظاره

كتب: فلسطين – مها عواودة

فى: العرب والعالم

18:31 18 مارس 2017

أثار تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا" الذي اتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي بممارسة التميز العنصري ضد الفلسطينيين، ردود أفعال فلسطينية مرحبة بهذا التقرير، الذي وصف بالتاريخي، كونه صدر عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، ويدين الاحتلال بممارسة نظام التميز العنصري "الأبارتيد".


التقرير الذي قوبل برفض من قبل دولة الاحتلال، وواشنطن، قوبل بدعوات من المؤسسات السياسية والحقوقية الفلسطينية للبناء عليه من أجل ملاحقة دولة الاحتلال على جرائمها.
 

"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير ردود الفعل الفلسطينية على تقرير الأمم المتحدة، والمطلوب فلسطينياً في المرحلة المقبلة بعد صدور هذا التقرير.
 

القيادي الفلسطيني في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف قال لـ" مصر العربية": "هذا القرار انحيازاً لجانب حقوق الشعب الفلسطيني، الذي غاب لفترات طويلة عن أروقة الأمم المتحدة، وأن وصف إسرائيل بالعنصرية، هذا يندرج أن هذه الدولة قائمة على أساس العنصرية، وتمارس هذه العنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

 

 وتابع: نحن نتوجه للسلطة الفلسطينية، أن تتقدم لكل المؤسسات الدولية لطلب العضوية فيها من أجل إمكانية محاسبة إسرائيل على كل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".

 

ووصف خلف التقرير بالانتصار وقال: "هذا الانتصار يضيف انتصار للشعب الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة، نأمل أن تتواصل تلك الانحيازات إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.

 

بدوره، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن هذا القرار الذي صدر من الأمم المتحدة الذي يصف إسرائيل بالعنصرية هذا يبين أن الشعب الفلسطيني يخوض نضالاً عادلاً من أجل نيل حقوقه المشروعة، وضد ممارسات الاحتلال العنصرية، ويضاف لسلسلة الانجازات التي يحققها الشعب الفلسطيني على الصعيد الدولي".


وأكد العوض أن هذا يدفع المجتمع الدولي أكثر نحو محاكمة دولة الاحتلال، ويجب أن يدفع السلطة الوطنية نحو التقدم إلى كافة المحافل الدولية من بما فيها محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة إسرائيل على الجرائم الشعب الفلسطيني، وهذا يحقق المزيد من الانجازات وهذه الانجازات تسير على نحو إقامة الدولة الفلسطينية.


بدوره قال السياسي الفلسطيني عبد الكريم عليان: "المتتبع لقرارات إسرائيل، وسياساتها العنصرية، يتضح أن قرار الأمم المتحدة الجديد هو قرار محق، بسبب سياسة إسرائيل العنصرية التي تريد اقتلاع الفلسطيني من أرضة هذا القرار جاء تتويج لنضال الشعب الفلسطيني صاحب الحق ".


من جانبه قال الباحث في الشأن الفلسطيني سامي النجار إن: " قرار الأمم المتحدة بوصف إسرائيل بالعنصرية، ليس جديد لأن العنصرية، والتطرف صفة ملتصقة بهذا الكيان لأنه يتعايش عليه العنصرية منذ وجوده ".
 

وأشار النجار أن الأمم المتحدة ربما فاقت من سباتها العميق بإعطاء بعض الحقوق لهذا الشعب المسلوبة أرضة لكي يعمل تحقيق حلمة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
 

في سياق متصل قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس لـ" مصر العربية " إن: " تقرير (إسكوا)، هو في غاية الأهمية من جوانب الزمان، والمضمون، خاصة في ظل الحديث عن الأوضاع القانونية للقضية الفلسطينية ".


وأكد يونس أن هذا التقرير سيعيد الثقة للعدالة الدولية الغائبة عن هذا المكان في العالم.
 

وكانت دولة الاحتلال قد وصفت التقرير بأنه معادي للسامية، ويحرض على دولة الاحتلال، كما دانت واشنطن التقرير ووصفته بالمتحيز.


وقد أثار التقرير جدلاً داخل أروقة الأمم المتحدة لما فيه من معلومات صادمة تتهم دولة الاحتلال بالعنصرية، وقد تعالت الدعوات لعدم اعتماده وسحبه، لكن كما يقول المراقبون حتى وإن سحب التقرير فأنه وجه صفعة مدوية لدولة الاحتلال ولواشنطن ولكل منحاز لدولة الاحتلال، ويعد وثيقة فلسطينية جديدة، يمكن البناء عليها من أجل ملاحقة دولة الاحتلال على جرائمها في المحافل الدولية.

 

 

اعلان