محكمة التمييز الأردنية ترفض تسليم أحلام التميمي إلى واشنطن
صادقت محكمة التمييز الأردنية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، اليوم الإثنين، على قرار لمحكمة استئناف عمان يقضي برفض طلب واشنطن تسلم المواطنة الأردنية أحلام التميمي، المتهمة بالتورط في هجوم أسفر عن مقتل مواطنين أمريكيين اثنين في العام 2001.
وجاء قرار المحكمة (وهو نهائي) خلال جلسة عقدتها برئاسة القاضي محمد إبراهيم، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وبشأن حيثيات القرار، قال مصدر قضائي لـ"بترا" إن المملكة والولايات المتحدة وقعتا بتاريخ 28 مارس 1995 معاهدة بينهما لتسليم المجرمين الفارين لديهما، موضحاً أن "المعاهدة لم يصادق عليها مجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان الأردني) استكمالاً لمراحلها الدستورية على الرغم من توقيعها".
وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن "الاتفاقية تعتبر غير نافذة ولا مستوجبة للتطبيق؛ ما يترتب على ذلك عدم قبول طلب التسليم، وفقاً لقرار محكمة التمييز؛ لأن طلبات تسليم المجرمين المرسلة إلى السلطات المختصة في المملكة من دولة أجنبية لا تكون مقبولة ما لم تكن نتيجة معاهدة أو اتفاق معقود ونافذ بشأن المجرمين".
كانت وزارة العدل الأمريكية طالبت الحكومة الأردنية بتسليم التميمي لها، وذلك بعدما وضعها مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001 قتل فيه أمريكيان.
وقضت التميمي في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعد أن حكم عليها بالسجن 16 عاما بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في مطعم سبارو في القدس الغربية، في أغسطس 2001، قتل فيها 15 شخصا وجرح 122 آخرون.
وأفرجت إسرائيل عن التميمي وسلمتها إلى الأردن عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
والتميمي صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية وهي من مواليد مدينة الزرقاء (وسط المملكة) عام 1980، وعادت إلى فلسطين مع أهلها بعد أنهت دراسة المرحلة الثانوية في الأردن، ودرست الإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية.