ردا على الصواريخ
جيش الاحتلال: نهاجم أهدافا "حيوية وقيمة" لحماس
قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، إن قواته تهاجم أهدافا "قيّمة وحيوية" لحركة حماس، في قطاع غزة، ردا على القذائف التي تُطلق من القطاع.
وأضاف أيزنكوت في اجتماع للجنة مراقبة الدولة البرلمانية الإسرائيلية اليوم، إن الجيش يتبع سياسة "عدم التسامح مع خرق الهدوء، وإنه لا يهاجم مخازن خالية أو كثبانا رملية، بل أهدافا قيمة وحيوية لحركة حماس".
وأضاف أيزنكوت إن الجيش "صعّد معادلة الرد على القصف الصاروخي المنطلق من القطاع".
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قذائف تطلق بين الفينة والأخرى من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، لا تتسبب بوقوع أضرار أو إصابات.
وعادة لا تعلن جهات معروفة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف؛ لكن وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية تقول إن مجموعات سلفية مؤيدة لتنظيم "داعش"، تقف وراء هذه الهجمات.
ويرد الجيش بقصف مواقع تابعة لحركة حماس، وبعض الفصائل الأخرى.
وبخصوص الأنفاق التي حفرتها حركة حماس، تحت الحدود بين غزة وإسرائيل، قال أيزنكوت إن الخطر الذي تشكله الأنفاق "جدّي"، لكنه "غير استراتيجي أو وجودي".
وأضاف:" الإنفاق تمثل خطرا جديا، لكن أنفاق حماس ليست تهديدا وجوديا أو استراتيجيا، ولكن علينا التعامل معها".
ولفت أيزنكوت إلى أن الأنفاق أدت إلى مقتل 13 جديا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في العام 2014.
وكانت اللجنة البرلمانية الإسرائيلية، قد ناقشت التقرير الأخير لمراقب الدولة الإسرائيلي حول الحرب الأخيرة على غزة، والذي أشار إلى إخفاقات للحكومة والجيش في التعامل مع خطر الأنفاق.
وكان نشطاء من حركة "حماس" قد تمكنوا في السنوات الأخيرة من حفر أنفاق أسفل الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، للوصول إلى تجمعات سكانية وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
وفي هذا الصدد، فقد اشار أيزنكوت إلى أن الحكومة الإسرائيلية خصصت أكثر من 3 مليارات شيكل (810 مليون دولار) في العام 2016 لتحسين الجانب الاستخباري في التعامل مع الأنفاق، إضافة إلى تشكيل وحدات متخصصة للتعامل مع "التهديدات تحت الأرض".
واعتبر أن قوة الردع الإسرائيلية "كبحت جماح حركة حماس في قطاع غزة"، ولكنه استدرك أن حماس "قد تقوم بعمليات عسكرية ضد إسرائيل".