مسؤولان عراقيان: انتشال 80 جثة لمدنيين من تحت أنقاض مبانٍ بالموصل
أعلن مسؤولان عراقيان، اليوم الأربعاء، انتشال 80 جثة لمدنيين خلال الأسابيع الماضية، من تحت أنقاض المباني المدمرة في جانبي مدينة الموصل الشرقي والغربي، شمالي البلاد.
وقال حسام الدين العبار عضو مجلس محافظة نينوى، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ فرق الدفاع المدني وفرق أخرى تمكنت خلال الأسابيع الماضية من انتشال 70 جثة لمدنيين قضوا تحت أنقاض المباني والمنازل في الجانب الشرقي للموصل.
وبدأت فرق الدفاع المدني العراقية بأعمال البحث عن جثث الضحايا تحت الأنقاض بعد استعادة كامل النصف الشرقي من المدينة من قبضة تنظيم الدولة "داعش" في يناير الماضي، بعد معارك استمرات قرابة 100 يوم.
من جانبه، أوضح النقيب في الدفاع المدني العراقي سعد ناصر أنَّ فرق الدفاع المدني انتشلت اليوم عشر جثث لمدنيين من تحت أنقاض المباني المدمرة في منطقة الموصل الجديدة "استعادتها القوات العراقية في 13 مارس الجاري" في الجانب الغربي للموصل.
وأوضح ناصر أنَّ الجثث تمَّ انتشالها من تحت أنقاض منازل قصفتها طائرات التحالف الدولي عندما كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، الذي استخدم المدنيين كدروع بشرية.
وأشار إلى أنَّ قرابة 30 منزلًا دمرت بالكامل على ساكنيها في القصف الجوي الذي استهدف منطقة الموصل الجديدة.
ولفت إلى أنَّ التقديرات الأولية وشهادات شهود العيان تشير إلى أنَّ أكثر من 100 جثة لا تزال تحت الأنقاض، وفرق الدفاع المدني تواصل البحث عنها.
في السياق ذاته، أوضح مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو أنَّ نحو 150 جثة لا تزال موجودة تحت أنقاض المباني في الجانب الغربي للموصل.
وذكر "الحبو" أنَّ بلديته تعمل على توفير الآليات الخاصة للبدء بانتشال الجثث.
ويسقط مدنيون قتلى وجرحى خلال المعركة العنيفة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "الدولة" في الموصل، رغم أنَّ قادة الجيش يؤكدون مرارًا اتخاذ الإجراءات التي تحد من المخاطر على المدنيين.
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي، عمليات اقتحام الجانب الغربي للموصل "المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف بالعراق"، وتمكَّنت من تحرير عشرات الأحياء داخل المدينة إضافة إلى مطار الموصل وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف.