استغاثات لإنقاذ 42 مدنيا تحت أنقاض منزلين غرب الموصل
يعيش 42 مدنيا بمدينة الموصل العراقية غالبيتهم أطفال ونساء، عالقين تحت حطام منزلين في الجانب الغربي من مدينة الموصل، بعد تعرضهما لقصف جوي، ضمن المواجهة مع تنظيم "داعش".
وقال النقيب جبار حسن، لوكالة الأناضول إن "وحدات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية) ومكافحة الإرهاب (تابعة لوزارة الدفاع) تلقت في الساعات الماضية عشرات الاستغاثات لإنقاذ مدنيين تحت أنقاض منزلين في الجانب الغربي للموصل، بعد أن قصفهما طيران التحالف الدولي".
وأضاف حسن أن "مدنيين أبغلوا القوات الأمنية بوجود نحو 35 شخصا، غالبيتهم أطفال ونساء، محاصرين تحت أنقاض منزل مدمر، بفعل قصف جوي على الشارع الرئيس بمنطقة موصل الجديدة، إضافة إلى وجود سبعة مدنيين آخرين تحت أنقاض منزل آخر مدمر في المنطقة ذاتها".
وأوضح أن "شدة المعارك واعتماد تنظيم داعش على القصف الصاروخي على المناطق المحررة، منعّ فرق الدفاع المدني من تنفيذ عمليات لإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض".
وتابع: "القوات الأمنية لا تمتلك آليات ومعدات خاصة برفع الأنقاض وإنقاذ المدنيين".
وأمس الأربعاء، أفاد ضابط عراقي، بمقتل 43 مدنيا خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة؛ جراء غارات "خاطئة يعتقد أنها للتحالف الدولي" على مناطق خاضعة لسيطرة "داعش" في الجانب الغربي للموصل، مركز محافظة نينوى ذات الغالبية السُنية.
فيما أعلن مسؤولان عراقيان، في اليوم نفسه، انتشال 80 جثة لمدنيين، خلال الأسابيع الماضية، من تحت أنقاض مباني مدمرة في الجانبين الشرقي والغربي للمدينة، التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو 2014، وهي آخر معقل له في العراق.
ومنذ 19 فبراير الماضي، تشن القوات العراقية، بإسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عمليات قتالية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي للموصل، بعد أن أكملت، في 24 يناير الماضي، السيطرة على الجانب الشرقي، ضمن عملية عسكرية بدأتها في 17 أكتوبر الماضي.